قبل انطلاق العام الدراسي ، تولي الأسر المصرية اهتماما بالغا للاستعداد للعام الدراسي الجديد ومستلزماته التي يعد لها رب الأسرة ميزانية خاصة، وخصوصا إذا كان لديه أكثر من طفل ملتحقين بالمراحل التعليمية، والتي قد تشمل الزي المدرسي والكتب والكراسات والأقلام وغيرها من الأدوات المستخدمة فى العملية التعليمية.
حرصت عدسة "أهل مصر" على رصد حالة الأسواق قبل بداية العام الدراسي الجديد، وقد كانت جولتها بشوارع العباسي القديم والجديد ومنطقه البهلون بالمحلة الكبرى، والقابعين فى قلب قلعة الصناعة المشهورة بصناعة الزى المدرسي على مستوى مدن ومحافظات الجمهورية.
يقول مينا نبيل أحد بائعى الزى المدرسى على عربات اليد: "فى الغالب أبيع البنطلون فى الأيام العادية بـ 70 جنيه وحتى 100 لطلاب الابتدائي ، ولكن مع بداية موسم العام الجديد، فوجئنا بالمصانع ترفع الأسعار، حتى وصل سعر البنطلون جمله 90 جنيه، أما القميص الصغير الذى لم يتجاوز الـ 25 جنيه وصل الأآن لأكثر من 45 جنيه ، وأشار إلى أنه من أردى الأنواع ، فتضطر الأم أما أن تشترى قطعه واحده أو أن يكمل أطفالها المرحلة التعليمة بزى أخواته الأكبر سن.
وأضافت"لبنى فوزى" أحد أولياء الأمور: " اصطحبت بناتي الثلاثة لشراء الزى المدرسى ، ولكنى صدمت من الأسعار، فبعد تغير لون الزى بالمرحلة الثانوية من البنى للكحلى ، لا استطيع إلا أن أشترى لبنتين زى جديد لدخولهم مرحلة دراسية جديدة ، فالبنت الوسطى لابد من شراء بدله باللون الرمادى، وعند سؤالى عن أحداها وجدت أن الأسعار تبدأ من 250 جنيه للبدله الواحدة ، وتابعت : كيف أشترى لها زى واحد لطوال العام؟! سيتهالك بالضرورة وأن أضطررت لشراء أثنين لن تتحمل الميزانية ذلك المبلغ، أما البنت الكبرى فلابد أن أشترى لها أيضا زى جديد ولكن أسعاره هو الأخر خياليه فالبدلة الكحلي والقميص البمبي تجاوزت أسعارهم 320 جنيه ، حتى أنى سألت على أحد البدل صعقت من سعرها على الرغم من أن العام الماضي لم تكن الأسعار بتلك الطريقة".
أما الحج يسرى فاضل، صاحب مصنع ملابس يقول إن ارتفاع أسعار الخامات ومع تعويم الجنيه وزيادة أسعار الوقود مما أنعكس بالسلب على أسعار الخامات والمنتج النهائى، لتخرج المريلة الأطفالي من المصنع بـ 160 جنيه وحتى 190 جنيه أما بالنسبة للزي الخاص بالمرحلة الأعدادية فيبدء من 250 و 270 وحتى 350 جنيه، وعلى الرغم من ركود الأسواق إلا أن الأسعار فى زيادة مستمرة بصوره فجة.
وتابع يسرى إن تكلفة القميص الجيد لم تتخطى العام الماضى 75 جنيه إلا أنه وصل هذا العام 110 جنيه، فكثير من الأمهات لجأت إلى تفصيل الملابس لأولادها، وذلك لأن بعد شراء القماش والخياطة بالمنازل لن تصل التكلفة لنص ثمن الجاهز.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
