شهدت مصر، أمس، حالة من الجدل بعد حادث السفارة الأمريكية، حيث ألقت قوات الأمن القبض على شاب يبلغ من العمر 24 عامًا بمحيط ميدان سيمون بوليفار، مشتبه فيه، كان يعتزم إشعال حقيبة بها بعض المواد الكيميائية القابلة للاشتعال، أما السفارة الأمريكية لإحداث نوع من الفوضى والأذى للعاملين بالسفارة والمواطنين المارة.
واللافت للانتباه أن هذا الانفجار وقع بالتزامن مع قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة آسيوية إلى البحرين والصين وأوزباكستان، لتحسين العلاقات المصرية الخارجية، كما أن هذا الانفجار وقع عقب إصدار بيان من السفارة الأمريكية بالقاهرة، تحذر فيه المواطنين التابعين لها بعدم الاقتراب من السفارة.
وربط بعض النواب هذا الانفجار، بالانفجار الذى تم فى ليبيا، مؤكدين أن هناك قوى دولية تخطط لإحداث نوع من الفوضى وعدم الاستقرار فى الوطن العربي، وإظهار أن مصر دولة غير آمنة وغير مؤهلة لاستقبال المزيد من المشروعات التنموية والاقتصادية، وأيضًا لتسريب المسجونين بليبيا، فى حين توقع البعض أن هذا الحادث الغرض منه إفشال جهود الرئيس السيسي لتطوير العلاقات الخارجية المصرية، بينما راح البعض إلى أن الهدف من الحادث هو الوقيعة بين مصر وأمريكا واضطراب العلاقات المشتركة بينهما، لكن الجميع أكد على قدرة مصر على التصدى للإرهاب بكافة أشكاله وطوائفه.
*وإليكم أبرز الآراء البرلمانية حول انفجار عبوة ناسفة بالقرب من السفارة الأمريكية
وكيل"دفاع النواب": انفجار السفارة الأمريكية لن يؤثر على علاقتنا بأمريكا
قال اللواء يحيي الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، إن حادث انفجار السفارة الأمريكية بالقاهرة، عمل إرهابي تحاول من خلاله العناصر الإرهابية نشر الفوضى وعدم الاستقرار فى البلاد، لكنها محاولة فاشلة بكل المقاييس، ولن تؤثر على زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للدول الأخرى وعلاقتنا بأمريكا.
وأضاف" الكدوانى"، فى تصريح خاص لـ" أهل مصر"، أن جادث انفجار السفارة الأمريكية يعد نوعا من أنواع إثبات الوجود للعناصر الإرهابية، والتأثير على علاقة مصر مع أمريكا، مؤكدًا أن هذه العلاقة قوية ولن يستطيع الإرهاب المساس بها، مطالبًا دول العالم أن تتكاتف وتتعاون من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب، ومنع قوى الشر التى تحاول دعمها والمنصات الإعلامية التى تدعمها وتوجهها.
مصطفى بكرى: انفجار السفارة الأمريكية للتشويش على جولة السيسي
قال النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، إن حادث انفجار السفارة الأمريكية تعد محاولة إرهابية يائسة، الهدف منها زعزعة استقرار البلاد، وتقديم رسالة خاطئة أن الأوضاع فى مصر تتدهور وهذا غير حقيقي، لأن مصر تتمتع بالأمن والاستقرار.
وأضاف "بكرى"، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه من الغريب أن يتزامن الانفجار الصبيانى بالقرب من السفارة الأمريكية مع الانفجار الذى وقع فى طرابس، وهذا يؤكد أن المتآمرين ينسقون لضرب استقرار عالمنا العربي ولكن مصر بجيشها وشرطتها وشعبها أكبر بكثير من كل هذه المحاولات اليائسة.
ولفت عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ خطوات كبيرة فى الصين وغيرها، مؤكدًا أنهم أرادوا التغطية على جولة الرئيس بهذا العمل الإرهابي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
