أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، عن حصيلة ضحايا تظاهرات البصرة منذ بداية سبتمبر ، مشددة على ضرورة إنصاف ذوي الضحايا من خلال تقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وقالت المفوضية في بيان نقلته "السومرية نيوز"، اليوم الخميس: "نتابع بقلق بالغ تصاعد وتيرة حدة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في البصرة للمطالبة بحقوقهم المشروعة"، مبينة أنها "رصدت استخدام العنف المفرط من قبل الاجهزة الأمنية بحق المتظاهرين السلميين، والذي أدى لسقوط 9 شهداء بين صفوف المتظاهرين وجرح 93 وإصابة 18 منتسبا أمنيا منذ بداية الشهرالحالي".
وأضاف البيان: "ذلك يثير مخاوفنا من خروج الأمور عن السيطرة وما دعونا إليه خلال الأيام السابقة بضرورة تلبية مطالب أهالي البصرة من قبل الحكومة الاتحادية"، مشيرة إلى أن "الأمور ألت إلى ما لا يحمد عقباه من خلال حرق الممتلكات العامة وسقوط ضحايا من قبل المتظاهرين السلمين".
ودعت المفوضية المتظاهرين إلى "المحافظة على سلمية التظاهرات وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة"، مطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ"إرسال وفد كبير لتقديم التطمينات العاجلة والتحاور مع أطراف الأزمة وتشكيل لجان عليا للتحقيق في استخدام العنف المفرط واستخدام الرصاص الحي بحق المتظاهرين".
وأكدت المفوضية على "ضرورة إنصاف ذوي الضحايا من خلال تقديم الجناة للعدالة لينالوا جزائهم العادل"، مشددة على ضرورة "عدم اندفاع قادة القوات الأمنية والتعصب، بل توجيه منتسبيهم بضرورة الحفاظ على قواعد حقوق الإنسان في التعامل مع المتظاهرين السلميين وتوفير الحماية لهم من الذين يريدون خلق الفتن وتدمير جسور التواصل بين أبناء البصرة وقواتهم الأمنية".
وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الخميس، أن حصيلة تظاهرات الأمس في البصرة بلغت قتيلا واحدا وخمسة جرحى.
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت الى تدخل القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة أخرين.