شنّ البيت الأبيض، حملة شعواء ضد وسائل الإعلام الليبرالية واتهمها بتشويه سمعة الرئيس، واعتبر أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية العريقة، تسيء لدونالد ترامب ويجب عليها أن تعتذر له.
ونشرت "نيويورك تايمز" يوم الأربعاء، تقريرا لمصدر لم تذكر اسمه في الإدارة الأمريكية، فضح فيه محاولات مسؤولين داخل الإدارة، معارضة ترامب وتوجهاته لأنهم لا يشاركونه وجهات نظره.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان: "نشعر بخيبة أمل، ولكننا لم نندهش من أن الصحيفة قررت نشر هذه النسخة البائسة المتهورة والأنانية. هذا هو القاع الأسفل لما يسمى "الجريدة العريقة"، ويجب أن تعتذر، كما فعلت بعد الانتخابات (الرئاسية) لتغطيتها الكارثية لحملة ترامب (الانتخابية). وما تقوم به يعتبر مثالا آخر على الجهود المتضافرة التي تبذلها وسائل الإعلام الليبرالية لتشويه سمعة الرئيس".
وادعت الناطقة باسم البيت الأبيض أن ترامب طرح "جدول أعمال جريئا وطموحا"، وهو "يفي بالوعود التي قدمها"، و"إنجازاته خلال أقل من عامين مذهلة".
وأضافت: "إن الشخص الذي يقف وراء هذا المقال اختار أن يقوم بخداع الرئيس الأمريكي المنتخب بدلا من أن يدعمه على النحو الواجب. إنه لا يضع البلد أولاً، ولكنه يضع نفسه ومصالحه فوق إرادة الشعب الأمريكي. هذا الجبان ينبغي أن يفعل الشيء الصحيح وأن يستقيل من الإدارة" حسبما خلصت المتحدثة باسم البيت الأبيض.
وكان الرئيس الأمريكي قد اتهم وسائل الإعلام الوطنية أكثر من مرة بنشر "الأخبار المزيفة". وفي فبراير عام 2017 وصف الصحفيين بـ"أعداء الشعب".
ويعتبر ترامب صحيفة "The New York Times" وقنوات "CNN" و"ABC" و"CBS" و"NBC News" التلفزيونية وسائل الإعلام الأكثر كذبا في بلاده.
وزاد عدد المقالات النقدية التي تتناول ترامب وإدارته في الفترة الأخيرة، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية في الكونغرس الأمريكي، التي ستجري في 6 نوفمبر القادم.