هددت الحكومة اليمنية اليوم الخميس بإنهاء تعاونها مع بعثة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، متهمة المحققين بالتحيز بعد أن أثار تقرير مخاوف من جرائم حرب في البلد الذي ضربه الصراع.
وتعرضت الحكومة المتحالفة مع التحالف العسكري الذى تقوده السعودية ضد المتمردين اليمنيين للنيران الشهر الماضي بعد أن أبرز خبراء الأمم المتحدة ضربات جوية قاتلة من جانب التحالف.
وقال محمد عسكر، وزير حقوق الإنسان اليمني، في مؤتمر صحفي في أبو ظبي:"مع حلفائنا في الائتلاف، ندرس أفضل طريقة للتعامل مع فريق الأمم المتحدة وننظر في كل الخيارات، بما في ذلك إنهاء أو عدم تمديد تفويض الفريق بعد أن أثبتوا انحيازهم وعدم الدقة".
وقد وصف التحالف تقرير "خبراء الأمم المتحدة" الصادر في 28 أغسطس بأنه "غير دقيق" و "غير محايد"، والذي اتهم القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين بالانتهاكات المرتكبة ضد القانون الدولي.
وقال التقرير إن الغارات الجوية لقوات التحالف تسببت في "معظم الضحايا المدنيين الموثقين"، وأعربت عن "مخاوف جدية بشأن عملية الاستهداف التي يطبقها الائتلاف". وأدرج عدد كبير من الإضرابات في المناطق السكنية والأسواق والجنازات وحفلات الزفاف والمرافق الطبية دون أي أهداف عسكرية واضحة في المنطقة المجاورة للهجمات.
ومن المقرر فتح محادثات تدعمها الامم المتحدة بين الحكومة ومتمردى الحوثيين المتحدين من ايران في جنيف اليوم الخميس، ولكن حتى بعد ظهر اليوم لم يكن وفد المتمردين قد سافر إلى المدينة السويسرية
واتهم المتحدث باسم المتمردين التحالف المسيطر على المجال الجوي لليمن بالفشل في توفير النقل الجوي. لقد خلّف الصراع المدمر في اليمن قرابة 10000 قتيل منذ مارس 2015، عندما تدخل التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في معقل الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، ووصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
