حفزت بعض الأعمال الفنية مثل هذا لوحة الموناليزا،من تعبيرها المبتسم إلى أسئلة حول صحتها الجسدية حيث ظهرت اللوحة وكأن المرأة فيها متورمة، في السنوات الأخيرة، اقترح العلماء أنه كان روماتيزم وقال أخصائيو الغدد الصماء الذين فحصوا اللوحة أن المرأة الغامضة التي جلست منذ مئات السنين عانت من آفات جلدية وتورم نتيجة لاضطراب في الدهون وأمراض القلب،لكن تحليلًا جديدًا يشير الآن إلى أن قصور الغدة الدرقية ربما كان مسؤولًا عن سماتها المميزة.
وكشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن لا أحد يعرف سوى القليل عن حياة "ليزا غيرارديني"، النبيلة الإيطالية التي يُعتقد أنها كانت موضوعًا لمون دا ليزا الموناليزا، حيث تظهر يديها في اللوحة علامات التورم ، ويبدو أن شعرها رقيق.
كما أشار خبراء طبيون إلى وجود بشرتها المصفرة وما يمكن أن يكون تضخم الغدة الدرقية - الذي يظهر على شكل تكبير في العنق - كأعراض لظروف مختلفة.
وكتبت ميهرا وهيلاري كامبل من جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا في رسالة إلى المحرر نشرت في دورية مايو كلينيك للمحاسبات "يمكن حل لغز الموناليزا من خلال تشخيص طبي بسيط لمرض يرتبط بفرط الغدة الدرقية".
وفي حين أشارت تحليلات سابقة إلى أن ظروفاً أخرى ربما تكون قد حدثت ، فإن ميهرا تقول إن أمراض القلب والاضطرابات الشحمية قد تكون غير محتملة، بالنظر إلى أنها عاشت حتى سن الثالثة والستين.
ومرض قصور الغدة الدرقية، هو حيث لا تنتج الغدة الدرقية كميات كافية من الهرمونات الرئيسية، يمكن أن يسبب تساقط الشعر، والجلد الأصفر، والتورم، مع هذه الاضطرابات ، من المرجح أنها قد ماتت أصغر سناً بكثير نظرًا للقيود الطبية في القرن السادس عشر.
من المعروف أيضًا أن النظام الغذائي في إيطاليا خلال هذا الوقت يفتقر إلى اليود ، والذي يمكن أن يفسر تضخم الغدة الدرقية، أو تورم الغدة الدرقية، وكتب الباحثون "من المحتمل أن تكون قد عانت من عرض سريري للالتهاب الغدة الدرقية الحاد، مع ظهور مبكر لفرط نشاط الغدة الدرقية في النهاية إلى مرحلة مزمنة من قصور الغدة الدرقية".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
