14 ألف من أوائل خريجي 2014 و2015 وحملة الماجستير والدكتوراة لعام 2015 يقفون علي سلالم نقابة الصحفيين والبوابة الخلفية لمجلس الوزراء، للمطالبة بتعينهم في الجهاز الإداري للدولة، أسوة بالدفعات السابقة من 2003 حتي 2013.
هؤلاء تخرجوا من الجامعة بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، كما حصلوا علي درجة الماجستير والدكتوراه، ولا يجدون فرص عمل مناسبة لهم وفق تخصصاتهم، ويعملون في أعمال حرة كمندوبي مبيعات، وبائعي خضار وفاكهة، وعمال بالأجرة، فهل تلتفت الحكومة الي هؤلاء المتفوقين ؟!
«أهل مصر» تضع الملف علي مكتب رئيس الوزراء ووزير التخطيط والإصلاح الإداري، للبحث عن حلول لهذه المأساة.
في البداية يقول أحمد صلاح عبد الوهاب صاحب المركز الأول على دفعة كلية الإعلام جامعة القاهرة لعام 2014، والذي تم تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي: «لم أجد حتي الآن فرصة عمل بمؤسسات الدولة، كما أن نظام المسابقات الذي تعلن عنه الحكومة غير صالح، حيث يساوي بين من اجتهد وتفوق ومن حصل علي تقدير مقبول، ولا توجد معايير تضمن تكافؤ الفرص والعدل وعدم دخول الوساطة والمحسوبية، بالإضافة إلى وجود كليات لا تخصص لها مسابقات منها الإعلام والألسن والعلاج الطبيعي والتخطيط العمراني والطب البيطري والزراعة والعلوم»، مطالبًا بتعيين أوائل الخريجين في الجهاز الإداري للدولة أسوة بالدفعات السابقة من 2003 إلى 2013.
وأضاف «صلاح»: «تلقينا التعليم في نظام تعليمي حكومى لمدة 16 عامًا، وتفوقنا فيه، وتعلمنا قيم الوطنية والانتماء وتعلمنا بجودة لا تصلح للعمل في القطاع الخاص»، وتابع: «تعيين أوائل الخريجين أمن قومي، فهؤلاء الأوائل قنابل موقوته يمكن أن تنفجر في أي وقت».
وواصل: «العمل الخاص لا يوفر الاستقرار والأمان الوظيفي، وقد كرست عمري للتفوق، فلا أمتلك مهارات أخري أو حرفة تمكنني من عمل مشروع خاص بعد عمر قارب 24 عام، وأوائل الخريجين ينتمون لأسر فقيرة ولا يمتلكوا وساطة أو محسوبية كي ينافسوا في المسابقات والقطاع الخاص، فالحكومة عليها أن تركز علي مفهوم (كفالة الدولة) فنحن أبناء شرعيين للحكومة وعليها أن تستفيد من كوادرها».
وأشار محمد محمود من أوائل 2014: «لم نترك وسيلة للمطالبة بحقوقنا إلا وفعلناها، قمنا بالتظاهر السلمي أمام مجلس الوزراء والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وقمنا برفع دعوى أمام القضاء الإداري، كما التقينا رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب لكن دون جدوى».
وأوضح منصور الأعصر من أوائل 2014: «قمنا بعمل دعاية إعلامية لقضيتنا بعمل عدة حوارات مع الصحف والمواقع الإلكترونية، لكن دون استجابة من المسئولين بمجلس الوزراء»، مضيفًا: «سنطالب بحقوقنا في التعيين حتي نحصل عليه، وسنعمل على توصيل مطالبنا لرئيس الجمهورية الذي قام بتكريمنا في جامعة القاهرة ووعدنا بالتعيين».
وأشار محمد على الحاصل علي ماجستير 2015 أن الحكومة حرمت 12 ألف من أوائل الخريجين 2014 و2015، وأكثر من ألفين من حاملي الماجستير والدكتوراة».
وقال علي إبراهيم من أوائل 2015: «أوائل الخريجين وحاملي الماجستير والدكتوراة يعملون كمندوبي مبيعات وبائعي خضار وفاكهة وعمال تراحيل، لأن الحكومة تركتهم بلا عمل، ومضى علينا حتي الآن عام من الوقفات والمظاهرات أمام البوابة الخلفية لمجلس الوزراء ونقابة الصحفيين لكن دون جدوى أو استجابة من المسئولين».