تتهم روسيا الإرهابيين ومجموعة "الخوذات البيضاء" المدعومة من الغرب، بالتعامل مع المقاتلين التكفيريين في سوريا، اجتمعوا في محافظة إدلب شمال غرب البلاد للقيام بهجوم كيماوي لإلقاء اللوم على حكومة الرئيس بشار الأسد.
ويذكر أن مجموعة الخوذات البيضاء معروفة رسميا باسم الدفاع المدني السوري، هي مجموعة من 3000 من رجال الإنقاذ المتطوعين الذين أنقذت الآلاف من الأرواح منذ بدء الحرب الأهلية السورية في عام 2011.
من جانبه، صرح إيغور كوناشنكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية بأنه استنادا إلى بيانات "لا يمكن دحضها، بأن هناك مجموعات إرهابية اجتمعت تتضمن جبهة النصرة وأعضاء من مجموعة الإنقاذ، في إدلب يوم الأحد لإعداد السيناريوهات النهائية للهجوم الكيميائي الذي سيستهدف مدن جسر الشغور وسرقاب وتفتناز وسرمين.
وأضاف كوناشينكوف:"بحلول مساء 8 سبتمبر نضمن الاستعداد الكامل لجميع المتورطين في تنظيم الاستفزازات".
وأفاد سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سابقا، أن دمشق قدمت معلومات إلى مجلس الأمن الدولي تفيد بأن الإرهابيين لوحوا بإعدوا هجوم كيميائي زائف في إدلب، لإلقاء اللوم على الحكومة السورية وإثارة هجوم غربي.
قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تسليم 8 عبوات من الكلور في الشهر الماضي، إلى قرية بالقرب من مدينة جسر الشغور في إدلب، وأن مجموعة مقاتلين أجانب مدربين وصلوا إلى المنطقة لتدريب على محاكاة عملية إنقاذ بعد انتهاء هجوم.
ويهدد سوريا خطر التعرض للضرب من قبل الولايات المتحدة وحلفائها إذا وقع هجوم كيماوي في الإقليم الذي يسيطر عليه المسلحون، واتهمت الولايات المتحدة الحكومة السورية بمهاجمة المدنيين بمواد كيماوية في عمليات سابقة، فى دوما بالقرب من دمشق وخان شيخون في إدلب، ولكن نفت السلطات السورية، مؤكدة أن الهجوم نفذه المسلحون لإعاقة سوريا في حربها مع الإرهاب.
وبحسب ما ورد وضعت الولايات المتحدة قائمة أولية بالمرافق في سوريا التي يمكن استهدافها في حالة الهجوم الكيميائي الكاذب للعلم في إدلب، وكشف فاسيلي نيبينزيا، مبعوث الأمم المتحدة في الأمم المتحدة وفي حديثه في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس حول استخدام الأسلحة الكيماوية في حرب سوريا المستمرة منذ سنوات ضد الإرهابيين المدعومين من الخارج، إن واشنطن وحلفائها العسكريين، المملكة المتحدة وفرنسا، يجب أن يكشفوا موقع الهجوم.
ويذكر أنه في 14 أبريل، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا صاروخا على المواقع والمرافق البحثية بالقرب من دمشق وحمص بزعم تقليل قدرة الحكومة السورية على إنتاج مواد كيميائية.
وحدث الهجوم بالغاز بعد أسبوع على مدينة دوما القريبة من دمشق، وكان الجيش السوري على وشك كسب المعركة مع المسلحين،ولكن تنازل الجيش عن مخزونه الكيميائي بالكامل في عام 2013 إلى بعثة بقيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة.