تسعى محافظة القاهرة بالتعاون مع صندوق تطوير المناطق العشوائية، في تطوير أكبر سوق عشوائي في العاصمة، وهو سوق التونسي الحضاري الجديد، ليضم مختلف المنتجات التي تخدم المواطنين وإنشاء سوق حضاري متطور مزود بأحدث الوسائل التكنولوجية والارتقاء بالباعة الجائلين والقضاء على الفوضى والعشوائية.
قال المهندس خالد صديق، مدير صندوق تطوير العشوائيات، أن الدولة تسعى للقضاء على العشوائيات وتطويرها لأنها تمثل خطرًا كبير على المجتمع لعدم توافر عوامل الأمان بها من وجود "شروخ" وأغلبها قايلة للسقوط.
وأضاف صديق لـ" أهل مصر" أن السوق التونسي الجديد ضمن الأسواق العشوائية التي يتم تطويرها قائلًا: "التونسي بديلاً للأسواق العشوائية الخمسة الموجودة شمال المجزر الآلي بالبساتين في المنطقة بين مقابر التونسي ومقابر الأمام الشافعي".
وأكد صديق أن نسبة تنفيذ السوق التونسي وصلت لـ65%، وكان من المفترض أن يتم تسليمها آخر العام الجاري 2018، لكن شهد تطوير السوق بعض العقبات التي أجلت تاريخ تسليمه إلى العام الجديد 2019.
واستطرد صديق أن السوق التونسي مكون من 5 أسواق عشوائية وهم سوق الآثاث المستعمل، وسوق شارع 16، سوق كوبري التونسي، سوق الموبيليا، بالإضافة إلى منطقة مفتوحة للخردوات.
وأشار صديق إلى أن السوق يتم انشائه على مساحة 30 الف متر مسطح مكون من 5 مبانٍ وبه 650 وحدة بيع، وهناك 25 الف متر عبارة عن منطقة مفتوحة لسوق الخردوات وباكيات تحت مظلة كبير.
وأوضح صديق أن السوق التونسي يشمل كافة الخدمات وفي متناول الجميع كأسواق لبيع الآثاث المستعمل والأجهزة الكهربائية والخردوات والموبيليا، منوها أن الحكومة تنفذ مشروعات تطوير الأسواق العشوائية بكافة المحافظات، ومنها أسواق تم تنفيذها وافتتاحها في الوادي الجديد والإسماعيلية.
وتهدف الدولة إلى تطوير الأسواق العشوائية، خاصة وأنها تضم 1099 سوقًا عشوائية، والقاهرة وحدها تضم 164 منها، مما يعطي فرصة لانتشار حالات الفوضى والسرقة.