أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة "خليها تحمض"، دعوا من خلالها المواطنين ل مقاطعة شراء الفاكهة؛ نتيجة للزيادة المبالغ في أسعارها خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى تخوف بعض التجار من الخسائر.
وترصد "أهل مصر" آراء مجموعة من تجار وأعضاء الغرف التجارية بالقاهرة، الذين أكدوا أن تلك الحملات ستعرضهم لخسائر كبيرة ما قد يؤدي إلى تراجع الأسعار خلال الأيام المقبلة.
قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن منظومة الثروة الداجنة لا تخشى من حدوث حملات مقاطعة، مستشهدًا بفشل المقاطعات السابقة للدواجن.
وأضاف رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إنه يجب مواجهة موجة ارتفاع الأسعار بشكل إيجابي وليس بشكل سلبي، مشيرًا إلى أن حملة المواطنين لمقاطعة بعض المنتجات ليس له أي أساس من التحضر والإيجابية لذلك يجب معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الغلاء والتى منها تعدد الحلقات الوسيطة والنقص في الإنتاج وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وتصدير كميات كبيرة للخارج ما يؤدي إلى التأثير على كمية الإنتاج المصري داخل الأسواق ما ينتج عنه هذا ارتفاع في الأسعار.
وأكد السيد، لـ"أهل مصر"، أن منظومة الثروة الداجنة لا تخشى من حدوث حملات مقاطعة، مستشهدًا بفشل المقاطعات السابقة للدواجن، مؤكدًا أن حملة مقاطعة الدواجن لن تؤثر على المنظومة أو على انخفاض الأسعار داخل الأسواق، مشيرًا إلى أن أسعار الدواجن تشهد استقرارًا داخل الأسواق، وتتراوح أسعارها بين 27 إلى 28 جنيهًا للمستهلك، وانخفاض أسعار البيض داخل الأسواق إلى 35 جنيهًا.
وأشار رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إلى تراجع حركة البيع والشراء داخل الأسواق؛ بسبب تشبع المواطنين من اللحوم بعد عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أن إنتاج مصر من الدواجن واحد ونصف مليون طائر يوميًا وهذه نسبة ضعيفة؛ بسبب خروج عدد كبير من منظومة الدواجن يصل إلى 80% من التجار؛ خوفًا من تراجع الأسعار أثناء عيد الأضحى، مؤكدًا أن الأسواق لن تشهد نقصًا في المعروض.
وأوضح السيد، أن الفترة القادمة تشهد ثباتًا في الأسعار وتراجعًا في حجم القوة الشرائية؛ بسبب زيادة المطالب الأسرية مع بداية العام الدراسي الجديد الذي يضيف عبئًا آخر على المواطن المصري.
وقال جمال علام، نائب شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك أسبابًا كثيرة لارتفاع أسعار الفاكهة والخضروات داخل الأسواق منها نقص المعروض وارتفاع أسعار المواد البترولية وكثرة حلقات التداول ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أنه لا بد من تعاون الحكومة مع التجار، من خلال تحديد الأماكن الأكثر احتياجًا داخل المحافظات، مؤكدًا أن جميع التجار داخل غرفة القاهرة لديهم القدرة على إنشاء منافذ بيع بسعر الجملة؛ لتخفيف عدد حلقات التداول داخل الأسواق.
وأوضح عضو شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، أن تجار الخضار والفاكهة، لديهم أكثر السلع المعرضة للفساد حال ارتفاع نسبة الركود داخل الأسواق؛ بسبب قصر أعمار الخضروات والفاكهة، مشيرًا إلى أنه يجب حل هذه الأزمة قبل حدوث الكثير من الخسائر.
وأكد أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، أن سوق الأسماك يشهد استقرارًا في بعض أنواع الأسماك وتراجع البعض الآخر؛ بسبب إقبال المواطنين على شراء اللحوم، مشيرًا إلى أن قرار وزير التجارة والصناعة بمد فترة فرض رسوم الصادر على الأسماك ساعد في تراجع الأسعار بنسبة 40 %.
من النسخة الورقية