قالت الشرطة ومسؤولون بمستشفى إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 35 آخرون حين فجر انتحاري نفسه قرب موكب عسكري في مدينة كويتا بغرب باكستان اليوم السبت في أحدث هجوم بالإقليم الذي يجري التخطيط به لإنشاء ممر اقتصادي صيني باكستاني بتكلفة 46 مليار دولار.
وقال امتياز شاه المسؤول البارز بالشرطة إن الانتحاري كان يستقل دراجة وفجر نفسه "بالقرب من سيارة تتبع قوات حرس الحدود" في إشارة لقطاع من قوات باكستانية شبه عسكرية استهدف في الهجوم.
وقال خان وصي المتحدث باسم قوات حرس الحدود إن ثلاثة على الأقل من أفرادها قتلوا وأصيب 15 في الهجوم الذي وقع في وسط المدينة.
وقال أجاب خان الطبيب بالمستشفى المدني في المدينة وهو المستشفى الذي نقل إليه المصابون إن بين القتلى فتاة في الثانية عشرة.
وأعلن محمد الخراساني المتحدث باسم حركة طالبان باكستان متحدثا لرويترز مسؤولية الحركة عن الهجوم على الموكب في كويتا عاصمة إقليم بلوخستان.
وقال الميجر جنرال شير افجان وهو قائد في حرس الحدود "هؤلاء الأشخاص (المتشددون) أصبحوا على درجة من الضعف بحيث يهاجمون الآن أهدافا سهلة" مضيفا "بإذن الله سوف نقضي عليهم بتعاون من الشعب ونستعيد السلام في بلوخستان."
وإقليم بلوخستان الغني بالموارد هو محور مشاريع الطاقة والبنية التحتية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات والتي تخطط لها الصين وباكستان على طول ممر يمتد من بحر العرب إلى إقليم شينجيانغ الصيني.
لكن الإقليم هو الأفقر والأقل نموا في باكستان يشهد حملة انفصالية عنيفة منذ نحو عشر سنوات.
ويقول نشطاء بلوخيون وجماعات حقوقية إن الجيش نفذ حملة خطف وتعذيب وقتل خارج نطاق القضاء لمن يشتبه في أنهم انفصاليون كما شن حملة أمنية أدت لتقويض حرية الحركة بشدة في الإقليم.
وفي يناير كانون الثاني قتل خمسة جنود باكستانيين واثنان من خفر السواحل في هجمات منفصلة في الإقليم وقتل انتحاري 15 شخصا على الأقل خارج مركز للتطعيم ضد شلل الأطفال في كويتا.