اتهم المحلل السياسي والخبير الاستراتجي البكستاني السيناتور "مشاهد حسين" الولايات المتحدةالامريكية باغتيال الرئيس الاسبق للبلاد الجنرال "ضياء الحق " من خلال اسقاط الطائرة التي كان يستقلها في اغسطس 1988 ، مما ادي الي مقتله برفقه عدد كبير من كبار ضباط الجيش ، بالاضافة الي السفير الامريكي في باكستان انذاك " ارنولد رافيل ".
وقال السيناتور "حسين" في تصريحات لتليفزيون Geo الباكتساني، ان اغتيال "ضياء الحق" كان عملية مشتركة بين الولايات المتحدة الامريكية والمؤسسة العسكرية الباكستانية تم من خلالها اسقاط الطائرة العسكرية التي كان يستقلها وهي من طراز هرقل طراز سي -130 .
وقال السناتور "حسين" إن الولايات المتحدة حاولت التغطية علي مؤامرة الاغتيال ورفضت ارسال فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق في الحادث ، وفقا للقاعدة المعمول بها في الولايات المتحدة عند الاشتباه في الحوادث الارهابية .
واشار السناتور "حسين" الي ان مقتل السفير الامريكي " أرنولد رافيل" في الحادث وقع عن طريق الخطأ ، لانه لم يكن من المفترض ان يكون موجودا علي متن الطائرة ، لكن الرئيس الاسبق "ضياء الحق" طلب منه الركوب في اللحظة الاخيرة ،مع الجنرال "هيربرت واسوم" الذي كان يشغل منصب كبير منسقي وزارة الدفاع الامريكية في باكستان.
المعروف ان الجنرال ضياء الحق حكم باكستان من 16 سبتمبر 1978 حتى مقتلة في حادث سقوط الطائرة العسكرية التي كان يستقلها برفقة عدد كبير من قادة الجيش في 17 أغسطس 1988 .
ولعبت ضياء الحق دوراً رئيسياً في الحرب السوفياتية-الأفغانية بين عامي 1979 و 1989 بدعم من الولايات المتحدة الامريكية ، وهي الحرب التي ادت الي انهيار الاتحاد السوفياتي وتفتته.
وخلال فترة حكم الجنرال ضياء الحق قام الجيش الباكستاني بتدريب "المجاهدين الأفغان" للقتال ضد الاحتلال السوفيتي خلال ثمانينيات القرن العشرين ، والذي بلغ ذروته بانسحاب الاتحاد السوفيتي في عام 1989.
ويري بعض المحللين ومن بينهم السيناتور "حسين " ، ان الولايات المتحدة استخدمت الجنرال ضياء لهزيمة القوات السوفيتية في أفغانستان ثم قتلته لأن الجنرال كان يخطط لإنشاء كتلة إقليمية تشكل باكستان وأفغانستان والدول المحررة حديثًا من الاتحاد السوفييتي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
