تجمهر أهالي صان الحجر بمحافظة الشرقية " ظهر اليوم"، أمام المنطقة الأثرية لمنع نقل أي قطع آثرية خارج المدينة التاريخية، وذلك بعد أن فوجئوا مساء أمس الأحد، بعدد من الأوناش وسيارات النقل "تريلا" تدخل المنطقة الأثرية لنقل عدد من القطع الأثرية بما فيهم مسلتين.
وناشد الأهالي الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لعدم نقل أي قطعة أثرية خارج مدينتهم، خصوصًا أن صان الحجر الواقعة شمال محافظة الشرقية تحتوي على منطقة أثرية بها بحيرة مقدسة، وعدد من المقابر، وأكثر من 40 ألف قطعة آثرية في مخازن وزارة الآثار، حيث وعد المسؤولون قبل سنوات بإنشاء متحف داخل المدينة لكنهم فجئوا اليوم بنقل الآثار خارج مدينتهم.
قال المهندس وائل عبد العال أحد الأهالي إن فرحتهم بإنشاء كلية آثار في صان الحجر لم تكتمل وذلك بعد أن شرعت وزارة الآثار في نقل عدد من القطع الاثرية خارج المدينة.
ووجه مناشدة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: "باسم 8 مليون شرقاوي نناشد الرئيس السيسي بالتدخل ومنع نقل الآثار والعمل على تحقيق تنمية مستدامة حقيقية داخل معبد آمون بصان الحجر مشيرًا إلى أن صان الحجر تعد أقرب نقطة محورية لقناة السويس ما يعني إمكانية عمل رحلات سياحة تزانزيت لليوم الواحد.
وطالب الدكتور محمد حسنين نوفل أحد أبناء صان الحجر المسؤولين في صان الحجر بالإفصاح عن سبب نقل الآثار مشيرًا إلى أن وقفتهم سلمية ومطالبهم مشروعة بالحفاظ على الآثار وتنمية المنطقة تنمية حقيقية انطلاقًا من الحفاظ على تاريخ أحد أهم المناطق الآثرية في مصر.
يشار إلى أن منطقة صان الحجر بمحافظة الشرقية، تقع على بعد نحو ١٧ كم من الحسينية، و٣٢ كم شمال شرق فاقوس، ونحو ١٥٠ كم شمال شرق القاهرة، واتخذت عاصمة لمصر في عصر الأسرة الحادية والعشرين.
وأوضح «وزيري» أن التمثال مصنوع من الجرانيت الوردي، ويبلغ طوله 6،50 مترا، ويصل وزنه لـ30 طنا، وقد تم رفعه على مصطبة خرسانية معزولة بألواح خشبية لحمايتها من ترسيب المياه الجوفية، مضيفا أن أعمال ترميم ورفع التمثال تمت طبقا لأحدث الطرق العلمية المتبعة على يد فريق عمل من المتخصصين وهو نفس فريق العمل الذي قام بترميم وإعادة تركيب ورفع تمثالي الملك رمسيس الثاني بمعبد الأقصر.
انتهت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة صان الحجر بالشرقية من أعمال ترميم وتجميع وإعادة رفع أحد تماثيل الملك رمسيس الثاني الموجودة بالمنطقة، وذلك ضمن أعمال مشروع تطوير منطقة صان الحجر الاثرية الذي بدأته الوزارة في ديسمبر 2017، لتحويلها إلى متحف مفتوح للآثار المصرية.
وأشار الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن التمثال كان قد عثر عليه مكسورًا إلى أجزاء منفصلة، وكان ملقى على أرض المعبد منذ اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر.