في الذكرى الـ17 ليوم أمريكا المشؤوم.. خبراء: 11 سبتمبر بداية نهب الثروات العربية واحتلالها اقتصادها (تقرير)

أحداث 11 سبتمبر

اعتبر خبراء اقتصاديون أن أبرز تأثيرات أحداث 11 سبتمبر 2001 هو احتلال اقتصاديات الدول العربية المنتجة للنفط وعلى رأسها دولة العراق، وقالوا أن احتلال العراق في 2003 له أشد الأثر على جميع الصناعات العراقية والصادرات المختلفة وعلى رأسها النفط والتي كانت الولايات المتحدة الأمريكية على رأس الدول المستوردة له بنحو 54 %، وأضافوا أن تأثير الأحداث لم يتوقف عند غزو العراق وإنما امتد تشمل جذوره جميع الدول العربية من خلال عمليات مواجهة الإرهاب التي تتم عقب أحداث 11 سبتمبر.

وقال الدكتور محمد حسين خبير اقتصادي، إن أحداث 11 سبتمبر الشهيرة أثرت بالسلب على اقتصاديات الدول العربية بما يفوق تأثيرها على الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن الأحداث كانت شرارة تدمير اقتصاديات عدد كبير من الدول العربية وعلى رأسها العراق التي شهدت سرقة جميع الثروات بها تحت مسمى محاربة الإرهاب.

وأضاف أن غزو العراق عقب أحداث 11 سبتمبر أدى لانخفاض معدل تصدير النفط بنحو 10% والتي كانت قبل الغزو تصل إلى نحو 93 % وحاليًا لا تتخطى 83.9%، منوهًا أن إنتاجها من النفط وصل إلى نحو 2 مليون برميل يوميًا تأثرًا بالأحداث الجارية.

ولفت إلى أن الصادرات العراقية تأثرت بشكل كبير لتصل إلى أقل مستوى لها بعد أن كانت تتخطي 10 مليارات دولار سنويًا لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت على رأس قائمة المستوردين من العراق بنحو 54% قبل غزوها والحصول على ثرواتها مجانًا.

وأكد الدكتور إبراهيم المصري، الخبير الاقتصادي أن أحداث 11 سبتمبر أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي العراقي، ووصل وقتها إنتاج العراق الزراعي إلى نحو 22% فقط خلال عام 2003-2004، مشيرًا أن انخفاض إنتاج العراق من النفط انخفض بشكل كبير بعد الغزو الأمريكي لها في عام 2003 ليتأثر الاقتصاد العراقي بشكل كامل على الرغم من التأثيرات السلبية التي كان يمر بها عقب حربي الخليج الأولى والثانية وكذلك الحصار الاقتصادي الذي فرض عليها منذ عام 1990 وحتى عام 2003.

وأوضح أن صادرات العراق من النفط بلغت نحو 20 مليار دولار قبل أحداث الغزو الأمريكي لها مشيرًا إلى أن أبرز تأثيرات أحداث 11 سبتمبر كانت بداية الاحتلال الأمريكي لجميع الاقتصاديات العربية من خلال نهب ثوراتها والتي بدأت بدولة العراق.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن التأثيرات العالمية لأحداث 11 سبتمبر تبلورت في نهب وتدمير مصدر جيد للنفط بدولة العراق وهو ما أدى لتأثر جميع الدول العربية والتي كانت لها تعاملات اقتصادية كبرى مع العراق.

وفي نفس السياق قال الدكتور عادل عامر، خبير اقتصادي، إن أحداث 11 سبتمبر كان لها العديد من التأثيرات السلبية ولم تقتصر فقط على الولايات المتحدة الأمريكية أوالدول الأوربية، ونظرًا لتشابك العلاقات الدولية لذلك تأثرت الدول العربية بشكل سلبي كبير جدًا سواء من الاتجاهات الاقتصادية أو الاتجاهات السياسية أو الأمنية.

وأوضح عامر في تصريحات خاصة له اليوم لـ"أهل مصر" أن جميع دول العالم تواجه أكبر شبح في العالم وهو شبح الإرهاب الذي لم يسلم منه أي دولة في العالم حتى الآن، موضحًا أن العالم اختلف بشكل كليًا بعد كارثة 11 سبتمبر وذلك لأنه يوجد الكثير من الدول العربية غير قادرة على الفصل بين المشاكل السياسية والاقتصادية مما يؤدي إلى تدهور الحالة الاقتصادية داخل كثير من الدول العربية.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن أحداث 11 سبتمبر كان لها تأثيرُا كبيرًا على سوق المال مما أدى إلى تراجع مؤشرات العديد من الاستثمارات سواء في الدول العربية أو في الدول الخليجية، مشيرًا إلى أن دوله البحرين كانت من أكثر الدول التي تعرضت للخسائر بعد أحداث 11 سبتمبر بعكس الدول التي حققت نموًا كبيرًا مثل دولة دبي وأبو ظبي وقطر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
التعليم تنفي ترحيل امتحانات شهر نوفمبر إلى ديسمبر