قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري، إن معظم الأثار الإسلامية التي توجد بجنوب سيناء تم إنشاء بعضها على طريق أو مسار الحجاج المسلمين القديم "طريق الحج المصري بوسط سيناء" قديمًا وهي عبارة عن قلاع، والبعض الآخر على ساحل خليج السويس أو خليج العقبة بهدف السيطرة على المياه الإقليمية أثناء الحروب الصليبية أو تأمين طرق التجارة البحرية.
وأضاف "ريحان" أن مسار الطريق القديم للحجاج المسلمين كان يبدأ من بركة الحاج بالقاهرة، وهي تبعد 6 كم عن منطقة المرج الحالية حيث يتجمع فيها الحجاج المسلمين من مصر والسودان وبعض البلدان الآخرى ثم تسير القافلة محملة بكسوة الكعبة المشرفة وصولا إلى السويس ومنها إلى سيناء، حيث تعبر محطات عديدة مثل منطقة القباب ووادي الحاج وغيرها وصولا إلى قلعة مدينة نخل ثم سيرا من خلال بعض المحطات الآخرى وصولا إلى قلعة العقبة وعلى مسار هذا الطريق كان يوفر ملوك وسلاطين مصر الدعم للقوافل من حماية وتوفير مصادر المياه وغيرها للتيسير رحلة القافلة والمسافة من المرج الي العقبة تعتبر الربع الأول من مسار هذا الطريق والذي كان ربما يقطع خلال تسع أيام سيرا.
كما يوجد قلاع إسلامية آخرى أهمها قلعة الجندي والتي تقع بمدينة رأس سدر وبناها صلاح الدين الأيوبي أثناء حروبه مع الصلبيين ويوجد قلعة اخري بمدينة نويبع وهي التي بناها السلطان الملك قانصوه الغوري أثناء حكم دولة المماليك إضافة إلى قلعة جزيرة فرعون أو قلعة صلاح الدين بمدينة طابا أو قلعة آيله وهي القلعة التي تم استخدامها على مر العصور والمباني القائمة بها الآن، ترجع إلى عهد صلاح الدين الأيوبي الذي استغلها أثناء حروبه مع الصلبيين هذا بجانب الجامع الفاطمي الذي بناه الملك السلطان الآمر بأحكام الله، ويقع هذا الجامع داخل أسوار دير سانت كاترين مما يعكس روح التسامح والإخاء التي تسود بمصر منذ القرون الماضية.