فتح المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة عددًا من الملفات المهمة، خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، من بينها توريد طائرات السوخوي الروسية المخصصة للأغراض المدنية، وتوقيع اتفاقية لبدء تجهيز المنطقة الصناعية الروسية في مصر والمزمع إقامتها شرق بورسعيد، ونستعرض في سياق التقرير التالي أهم نتائج زيارة وزير التجارة والصناعة إلى روسيا.
استعرض المهندس طارق قابيل على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الـ 20 للمنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد بمدينة سان بطرسبرج، عدد من الاتفاقات التي تم توقيعها خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين خلال شهر فبراير الماضي، ومنها توريد طائرات السوخوي الروسية المخصصة للأغراض المدنية لمصر، حيث أكد الوزير أن استئناف السياحة الروسية لمصر قد يكون عنصرا مؤثرا لتشجيع مصر على استيراد صفقات جديدة من الطائرة سوخوي، خاصة في ظل تحديث أسطول مصر للطيران.
وكشف المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، إن وزارة قطاع الأعمال العام ستطرح قريباً مناقصة عالمية لإعادة تأهيل مجمع الحديد والصلب بحلوان، حيث تتنافس نحو 5 شركات عالمية من روسيا وإيطاليا والصين واليابان للقيام بعمليات التحديث والتأهيل المطلوبة.
وأضاف أن هذا المجمع الذي تم إنشاؤه في ستينيات القرن الماضي بخبرات روسية يعد أحد أهم القلاع الصناعية التي تسعى الحكومة لإعادة تأهيلها وفق أحدث التكنولوجيات العالمية، دعوة دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسى للاستثمار بالمنطقة الصناعية.
وأعلن وزير الصناعة، أن مصر حريصة على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأعضاء بالاتحاد الاقتصادي الأوراسى، حيث ندرس دعوة المستثمرين من الدول الـ 4 الأعضاء بالاتحاد، وهي بيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان للاستثمار في المنطقة الصناعية الروسية المزمع إنشاؤها بمصر بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.
وتابع طارق قابيل، أنه يجرى حاليا اتخاذ الخطوات اللازمة للانتهاء من وضع التصور النهائي لتصميم المنطقة الصناعية الروسية بمصر، والمقرر إنشاؤها بمنطقة شرق بورسعيد، لافتاً إلى أنه من المخطط توقيع اتفاق بين حكومتي البلدين خلال شهر فبراير المقبل بالقاهرة بشأن البدء في إعداد وتجهيز المنطقة من حيث البنية التحتية والخدمات تمهيداً لبدء تشغيلها وإنجاز هذه المنطقة في أقرب وقت ممكن لجذب المزيد من الاستثمارات الروسية المباشرة لبدء مشروعاتها، مشيرا إلى أنه من مخطط إنشاء المنطقة، والتي تمتد مساحتها لمليوني متر مربع على 3 مراحل، وستتركز المشروعات الروسية في هذه المنطقة في صناعة المعدات الزراعية والأدوية.
كما تمت متابعة تنفيذ عقد الشراكة الموقع بين إحدى الشركات المصرية ونظيرتها الروسية، لإنشاء مصنع لإنتاج أجهزة التكييف باستثمارات 100 مليون جنيه خلال مرحلته الأولى، والذي سيخصص 25 % من إنتاجه للسوق المصري، والـ 75 % المتبقية سيتم تصديرها لعدد كبير من الأسواق الإفريقية.
وأضاف الوزير أنه تم بحث عدد من الموضوعات ومنها المحادثات الجارية بين الجانبين حول إنشاء مركز لوجستي لتخزين الحبوب بمدينة دمياط، خاصة في ظل استيراد مصر للقمح الروسي، وإبداء عدد من الشركات الروسية رغبتها في المشاركة في إنشاء هذه الصوامع بالتعاون مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية، لافتاً إلى أهمية تقديم الجانب الروسي لعرض مالي منافس للشركات الأجنبية التي تقدمت بالفعل من كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وفى سياق متصل، قال دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة، إن انشاء المنطقة الصناعية الروسية بمصر سيسهم في إحداث طفرة كبيرة في مستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة، مشيرا إلى أن روسيا انتهت من وضع التصور المبدئي للمنطقة الجديدة وتم عرضه على وزير التجارة والصناعة المصري، وجار التوصل إلى الشكل النهائي لتصميم المنطقة، لافتاً إلى أنه سيتم عقد اجتماع لمجموعة العمل المشتركة من الجانبين خلال المرحلة القريبة المقبلة، لمناقشة كافة التفاصيل والإعداد لتوقيع الاتفاق الخاص ببدء عملية التنفيذ.