بعد 56 عام من التحرر.. فرنسا تقر للمرة الأولى باستخدام التعذيب إبان استعمار الجزائر، حيث أقر الإليزيه، اليوم الخميس، بمسؤولية فرنسا عن إقامة نظام تعذيب إبان استعمار الجزائر الذي انتهى العام 1962.
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان اليوم الخميس، إنّ الرئيس إيمانويل ماكرون اعترف رسميا للمرة الأولى بأنّ "الدولة الفرنسية سمحت باستخدام التعذيب خلال الحرب في الجزائر"، حسبما نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وجاء في نص البيان: "باسم الجمهورية الفرنسية، نعترف بأن موريس أودان ـ عالم الرياضيات الفرنسي الشيوعي الذي ناضل لأجل استقلال الجزائر تعرض للتعذيب ثم الإعدام، أو التعذيب حتى الموت من قبل جنود (فرنسيين) اعتقلوه من منزله".
وجاء بيان "الإليزيه" قبل توجه ماكرون إلى حي "بانوليه" بالضاحية الشمالية للعاصمة باريس، للقاء أرملة "أودان" التي تبلغ من العمر حاليا 87 عاما، وكان "أودان" مدرس الرياضيات في جامعة الجزائر ينتمي إلى الحزب الشيوعي، وأوقف في 11 يونيو 1957 من منزله بحي ساحة أول مايو بالجزائر العاصمة، وتم اقتياده بالقوة من قبل مظليين بالجيش الفرنسي إلى مبنى مهجور في حي الأبيار بأعالي المدينة، ولم يظهر بعد ذلك .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
