روبرتو مانشيني، طوق النجاة الذي اختاره الاتحاد الإيطالي، لإنقاذ منتخب الأتزوري من النفق المظلم الذي اقتحمه دون قدرة على الخروج منه، ليرى الاتحاد الإيطالي أن مانشيني هو الحل لإنقاذ سفينة إيطاليا.
اختيارات مانشيني دلت أن المدرب الإيطالي ينوي الاعتماد على الشباب من أجل بناء جيل جديد، يكون لديه القدرة على التطور والنضج في المستقبل، وحمل راية الاتزوري وإعادة هيبته من جديد، ليعود الأمل من جديد لعشاق الكرة الإيطالية في عودة هيبة المنتخب الأزرق في أسرع وقت.
أنظار عشاق الأتزوري تتجه إلى مدينة بولونيا الإيطالية، والتي احتضنت أول مباراة رسمية لكتيبة مانشيني أمام المنتخب البولندي، لكن الظهور الأول لأبطال العالم لأربع مرات لم يكن مطمئنا بالمرة، حيث خطف المنتخب الإيطالي تعادل صعب بهدف من ركلة جزاء مع عدم القدرة على تشكيل أي خطورة على المرمى البولندي، بينما تمكن رفاق ليفاندوفيسكي من تشكيل الخطورة عدة مرات على مرمى دوناروما، وينتهي الظهور الأول لمانشيني بتعادل مقلق.
تأتي المباراة التانية، ويحل المنتخب الإيطالي ضيفا على نظيره البرتغالي، في غياب رونالدو، من أجل محو الصورة السيئة التي تركها لمشجعوه في المباراة الأولى، لكن جاءت المباراة الثانية لتزيد من قلق مشجعي الأتزوري، خسر المنتخب الإيطالي بهدف نظيف، بالإضافة إلى ظهور فقير فنيا، حيث ظهر الأتزوري مفكك دون وجود أي ملامح لأسلوب لعب محدد لكتيبة مانشيني، فساد الأداء الفردي على أسلوب المنتخب الإيطالي والاعتماد على كرات عرضية لا عنوان لها.
فريق مفكك وأسلوب لعب مبهم وغير واضح المعالم، هو الانطباع الأول الذي تركته كتيبة مانشيني خلال المبارتين، ليزيد ذلك من قلق مشجعي المنتخب الإيطالي، ويضعنا أمام سؤال هام للغاية، هل هذا المستوى الذي يستمر عليه المنتخب الإيطالي تحت قيادة مانشيني أم أن المدير الفني لم يستطيع إيجاد التشكيلة المناسبة التي تخدم أفكاره، وهذا السؤال سوف تجيب عنه المباريات القادمة، لكن المؤكد أن البداية لا تبشر بأي خير للأتزوري.