تتنوع القضايا داخل محكمة الأسرة ومنها المنطقي ومنها ما يستحق أن نقف أمامة من غرابته، حيث تشهد ساحات محاكم الأسرة يومية المئات من قضايا الخلع، وفي هذا التقرير نرصد أغرب قضايا الخلع هذا الأسبوع:
- عيد ميلاد ابنها:
تقدمت "رشا.ر.ع" في العقد الثالث من العمر بدعوى خلع ضد زوجها "محمد، ش ع" سبب رفضه لإعداد حفلة عيد ميلاد ابنها الصغير.
تقول رشا: "ضحيت بالكثير وصبرت من أجل طفلي الذي رزقنا الله به بعد 4 سنوات، وبعد رحلة من المرار والبحث أردت أن أقيم حفلة عيد ميلاد لطفلي الذى طالما انتظرته ولكن زوجي رفض، حيث لاحظت عليه تغير سلوكه من كريم جدا ومسرف للغاية إلى بخيل جدا لدرجة أنه مستكثر أن ينفق على عيد ميلاد طفله الوحيد الذى جاءنا بعد عذاب معللا السبب بقلة الأموال، علاوة على الضرب المبرح، حاولت معرفة السبب دون جدوى ولكني صبرت وتحملت من أجل طفلي لعله يعود".
اقرأ أيضًا.. أميرة لقاضي محكمة الأسرة: "زوجي يعصى الله ورسوله"
وأضافت: "اعتادت على البخل ورفض النفقة على طفلي في أى وقت خاصة بعدما تحدثت إليه بعيد ميلاده وقد حاولت إقناعه ومناقشته دون جدوى حتى حول المناقشة إلى مشاجرة على أثرها انهال على ضربا وانهال على ابنه بالضرب المبرح الهستيري مما عرضه لئن اغشى عليه ".
وتابعت: "يمتلك الكثير من الأموال وحالتنا المادية ميسورة، فدافعت عنه وواجهته بأنه قد تغير وقد تحول إلى شخص آخر، فما كان منه إلا أن أنهال عليّ ضربًا وانهال على ابنه المسكين، فأغشى عليه حتى علمت بأنه يريد التخلص منى ومن ابنه الذى طالما صبرنا عليه من اجل الانفاق على السيدات والمشروبات وادمانه لبعض البراشيم المخدرة فما كان منى إلا أن توجهت بعدما اطمأنت على ابني وتوجهت إلى المحكمة لرفع دعوى خلع حملت رقم 7214 لسنة 2018 بمحكمة الزاوية الحمراء.
- بسبب "عمل "الرقاق"
تقدمت "نهي.خ.ق.ك."، بطلب دعوى خلع ضد زوجها المحاسب بإحدى الشركات بعدما أجبرها على أن تخبز "الرقاق" مع والدته وزوجات أشقائه، مبررا لها ذلك أنه من العادات والتقاليد.
قالت الزوجة: إنه بالرغم من تحذيرات أبي وأمي للفارق الطبقي بيني وبينه إلا أنني وافقت على الزواج منه بمجرد ما أنهينا دراستنا الحامعية، وكانت عائلته تتدخل في حياتنا طوال الوقت، وفاجأني بأن طلب مني أتعاون مع والدته وزوجات أشقائه في عمل "الرقاق" فرفضت فأجبرني وقال لي: "يا إما تنفذي رغبة أمي وتوافقي على عاداتنا وتخبزي معاهم الرقاق أمام الفرن أو الباب يفوت ميت جمل".
وأضافت: "لم أستطع تحمل الموقف فطلبت الطلاق فرفض فانتظرت حتى خرج وقمت بإعداد حقيبتي وتركت البيت متوجهة في اليوم التالي لأرفع دعوى خلع حملت رقم 5646 لسنة 2018 أمام محكمة زنانيري"
- "الزى المدرسي" السبب:
أقامت ربة منزل، دعوى خلع ضد زوجها لرفضه دفع مصاريف الكتب الدراسية والكتب الخارجية والزى المدرسى، معللا ذلك بقوله "إيه لزمة الزى الجديد والكتب الخارجية".
وتقول "زينب. ع. ع": "زوجي اعتاد دومًا إهانتي أمام أهله وتزوجته بعد أن أقنعني أبي به لمركزه، ومرت الأيام ولا حظت عليه بخله الشديد، لكن والدتي نصحتني بالصبر عليه وأنه سيتغير مع الوقت وصبرت على أمل التغيير ولكن دون جدوى، مما جعلنى أفكر في أن أدخر بعض الأموال من المصروف الذى يعطيني إياه كل شهر وأعمل منه جمعية، وعملت جمعية لشراء لوازم العام المدرسى الجديد بما يتطلبه من كتب وزى جديد وغير ذلك، فما كان منه إلا طلب منى أن أعطيه باقي المبلغ فرفضت فما كان منه إلا أن سبني وانهال علىّ ضربا، فتدخل ابنى الصغير لكى يمنعه عنى فضربه ضربا هستيريا، مما عرضه لأن يغشى عليه وأغشى عليه حتى أخذته إلى المستشفى ليخبرنني الطبيب بأنه في حالة حرجة وقد تعرض لجلطة دماغية.
أردت منه النفقة على ابنه في المستشفى فرفض مبررا رفضه بأن مصاريف المستشفى كثيرة برغم أنه ثرى، وبعدها قررت أن أطلب الطلاق فرفض، مما جعلني أتوجه للمحكمة لأطلب الخلع منه غير باقية عليه وقد حملت الدعوى رقم 162 لسنة 2018 بمحكمة أسرة السيدة زينب جانب الأسرة.