في محافظة "عيون الجواء" بمنطقة القصيم السعودية وقعت إحدى قصص الحب الشهيرة، وهي قصة العاشقان "عنتر وعبلة" حتى أن إحدى الصخور في المحافظة سميت باسم "عنترة"، حيث كان يربط جواده بالصخرة وتربط "عبلة" جوادها في صخرة مقابلة سميت "النصلة" وتتكيز بجمال ألوانها، وقد عثر أهالى المنطقة على نقوش كتابية فيها بعض أشعار "عنتر بن شداد" لمحبوبته "عبلة" باللغة الثمودية التي كان يتحدث بها أهالة المنطقة من القرنين الثاني قبل الميلاد إلى الأول أو الثاني الميلادي.
ومن تلك الأبيات التي نقشت على الصخور التي شهدت على أعظم قصص الحب التي عرفها التاريخ :
ولقد حبست بها طويلا ناقتي.. أشكو إلى سفح رواكد جثّمِ
يا دار عبلة بالجواء تكلمي.. وعمي صباحا دار عبلة واسلمي
وقد نُقش أيضاً على صخرة "نصلة" التي كانت تابعة لجواد "عبلة" ميلاد عنترة في عام 525 ميلادياً حيث أنه ولد في الجزيرة العربية في الربع الأول من القرن السادس الميلادي،واشترك في حرب داحس والغبراء وأمه كانت أميرة حبشية يقال لها زبيبة، أُسرت في هجمة على قافلتها وأعجب بها شداد فأنجب منها عنترة.
وتعد الصخرتين مزاراً سياحياً للكثير خاصة العشاق حيث نُقش أسفل اللغة الثمودية ترجمة باللغتين العربية والإنجليزية لقراءة أشعار "عنترة" من قبل السياح الذين يؤتون من عدة بلدان لزيارة تلك الصخور.