قالت وسائل إعلام نيجيرية أن العقل المدبر والزعيم الحقيقي لتنظيم بوكو حرام النيجيري الإرهابي " مامان نور" ، تم تصفيته علي يد احد اقرب مساعديه ، بعد خلاف نشب بينهما بسبب قرار "نور " الإفراج عن فتيات مدرسة "دابشي المختطفات دون الحصول علي الفدية التي حددها التنظيم.
ورغم رفض الجيش النيجيري تأكيد او نفي مقتل "مامان نور " ، الا ان صحيفة "ديلي ترست" اكدت نقلا عن مصادر وصفتها بالخاصة ، ان لديها معلومات مؤكدة عن مقتل "نور" بسبب قراره اطلاق سراح فتيات دابشي دون الحصول علي الفدية المتفق عليها .
وقالت الصحيفة ان "مامان نور " اصبح القائد الفعلي للتنظيم الارهابي ، بعد ان قام بانقلاب داخلي ضد "ابو بكر شيكاو " في 2014 ، واسس قاعدة كبيرة علي شواطئ بحيرة تشاد في شمال ولاية بورنو النيجيرية ، وعين "ابو مصعب البرناوي " نجل المؤسس الحقيقي لتنظيم بوكو حرام "محمد يوسف " قائدا رمزيا .
واشارت الصحيفة الي ان "ابو مصعب البرناوي " واسمه الحقيقي "حبيب" ، كان مجرد قائد رمزي صورة وضعها " مامان نور" في الواجهة ، لابعاد اعين الشرطة والجيش عنه من جهة ، ولجذب مزيد من انصار التنظيم في نيجيريا اليه، مستغلا كونه ابن المؤسس الحقيقي لتنظيم بوكو حرام الارهابي في عام 2009 .
وذكرت الصحيفة الي ان الخلافات بين "نور" وكبار مساعديه في التنظيم ، بدأت في مارس الماضي بعد اتهامه بالانحراف عن المسار الحقيقي للتنظيم وتقديم تنازلات كثيرة للحكومة ،كان ابرزها الافراج دون قيد او شرط عن 100 فتاة اختطفهن التنظيم من احدي مدارس دابشي بولاية يوبي للمطالبة بفدية مقابل اطلاق سراحهن.
واكدت الصحيفة ان القادة المقربين من "نور" اتهموه ايضا باستغلال اسم " محمد يوسف" وابنه " البرناوي " في التضليل وتحقيق اهدافه الشخصية في الزعامه حتي انه اصبح صورة "من ابو بكر شيكاو" الذي انقلب عليه من قبل .
ونقلت الصحيفه عن مصادرها ان "ابومصعب البرناوي" ، لم يستطع توفير الحماية لـ"ماما نور" ومنع قتله ،لانه لا يملك السيطره علي جمع خلايا التنظيم في بحيرة تشاد .
وقال الخبير الامني النيجيري " الميجور ساليو باكاري" للصحيفة إن تصاعد هجمات بوكو حرام في شمال ولاية بورنو خلال الايام الماضية كان مرتبطا بمقتل "ماما نور " وتصاعد حدة الانشقاقات داخل التنظيم الارهابي .
واشار " باكاري" الي ان قبيلة القائد السابق للتنيظم بوكو حرام الارهابي "ابو بكر شيكاوي" لعبت دورا كبيرا تصفية "مامان نور " والقضاء عليه ، مشيرا الي ان هذه القبيلة اشتهرت بالخطف للحصول علي الفدية ، وكانت مسئولة عن العديد من حوادث الاختطاف التي شهدتها ولاية بورنو من اجل المطالبة بالحصول علي فدية وكان اخرها اختطاف مجموعة من العاملات في ا حد المراكز الصحية بمنطقة "كالا بلجي" التابعة للولاية.
ورفض الجيش النيجيري التعليق علي مقتل "مامان نور" لكنه اكتفي بالقول ان 250 من انصاره استسلموا خلال الايام القليلة الماضية .
يذكر ان الجكومة النيجيرية رصدت في عام 2011 مكافأة قدرها 25 مليون نيرة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض علي "مامان نور " ، المتهم مع "محمد يوسف " و"ابو بكر شيكاو" بتفجير مكتب الامم المتحدة في العاصمة ابوجا.