"لو هبيع هدومي بس حلمي ابني يرجع يقف على رجليه تاني"، بدموع ساخنة قالت أمل فوزي فرج، 42 عاما، ربة منزل، مقيمة مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، راجية من أصحاب القلوب الرحيمة والمسئولين النظر لحياتها وإعادة البسمة لوجه طفلها الذي فقد رجليه، مأساة الأم لم تنته عند ابنها المبتور الأرجل إثر حادث بل مصاعبها تمتد إلى أكثر إيلاما من ذلك فالفقر يحاصر الأم وأبنائها الأربع من كل اتجاه وتكاد لا تجد ما تسد به جوعهم.
تقول الأم أمل إن طفلها معاذ10 سنوات، أصيب ببتر بالرجل إثر حادث يوم 8/3/2018 وحجزت به في مستشفى الأحرار لشهرين وأجرى 3 عمليات، وأضافت الأم في آسى وقلة حيلة "المفروض كان ليه عملية في الفخذ، المفروض كانت تتعمل يوم الحادثة بس اهمال قسم العظام بمستشفي الاحرار متعملتش".
وتابعت أم معاذ وهي تمسح دموعها التي هطلت بغزارة :"روحنا نركب أجهزة في مستشفى الجيش بالعجوزة، مصنع الأطراف الصناعية، لأن معاذ محتاج طرف مشط وطرف تحت الركبة دفعت بعد التخفيض 20 ألف وفاضل 17,800 ألف جنيه، المفروض يتسددو عشان نستلم الأطراف كمان 10 أيام، ومش عارفة أجيبهم منين، ربنا أعلم بالحال".
ولفتت الأم أن لديها 3 أبناء بخلاف معاذ هم أحمد طالب بالصف الثاني الثانوي الصناعي، ودنيا طالبة بالمرحلة الثانية بكلية التجارة وخلود متزوجة و"أهلي اللي بيصرفوا علي لأن معنديش دخل أصرف منه على عيالي".
على سرير يجلس معاذ صلاح محمد إبراهيم، طالب بالصف السادس الابتدائي الأزهري، ينظر إلى أطرافه المقطوعة كل ساعة ويتحسر على حظه الذي أوقعه يوم الحادثة، وتهطل دموعه حينما يرى أقرانه يتقافزون هنا وهناك فيما يبقى هو أسير فراشه، بحزن شديد وصوت بريء مكسور يقول الطفل :"أنا كنت رايح الدرس والقلم وقع مني رجعت اجيبه القطر عدي عليّ ومحستش بحاجة ساعتها".
يضيف الطفل: "لما صحيت ملقتش رجلي وأنا نفسي أرجع العب تاني وأمشي على رجلي زي بقية زمايلي".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
