في ظل التوتر المتصاعد بينها وبين روسيا في سوريا وأوكرانيا، ومع الصين في جنوب شرق أسيا وشبه الجزيرة الكورية ،بدأت الولايات المتحدة الاستعداد لحرب عالمية ثالثة ، من خلال التعجيل بمنظومة الصواريخ الاعتراضية فائقة السرعة ، المعروفة باسم جلايد بيركر " الكسارة " والتي تصل سرعتها إلي 20 ماخ ، ويتم إطلاقها من الفضاء وعبر الأقمار الصناعية .
و كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن تكليف هيئة الأبحاث والتطوير التابعة لها ، بتعجيل إنتاج صواريخ "جلايد بريكر " ، المصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ الفضائية المعادية لمواجهة التهديدات المتصاعدة من روسيا والصين وكوريا الشمالية .
وخصصت البنتاجون ميزانية تزيد عن 550 مليون دولار أمريكي ،لأبحاث مشروع "الدفاع الصوتي " التابع لوكالة الدفاع الصاروخي MDA ، والمزمع الانتهاء منه قبل عام 2030 .
ويعتمد مشروع "الدفاع الصوتي " علي صواريخ فالكون 9 سبيس اكس التي يمكن إعادة استخدامها عد مرات ، وهو ما يعني أنها ارخص صواريخ وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ، ولا يشكل عبئا إضافيا علي ميزانية الدفاع الأمريكية .
وقال خبراء عسكريون أمريكيون ، أن الجيش أصبح في حاجة ماسة إلى تقوية منظومة الدفاع الصاروخي الحالي ، التي تضم أجهزة الاستشعار والإنذار المبكر الأرضية والفضائية والصواريخ الاعتراضية ، التي مازالت عاجزة – علي حد قولهم – عن تعقب الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا ، عن تطوير سلاحين تبلغ سرعتهما 10 أضعاف سرعة الصوت ، وهما الصاروخ "كينزل دوجر" الذي يتم إطلاقه من الجو أو الفضاء الخارجي ، والثاني هو الطائرة "افانجارد" .
وقال الخبراء الأمريكيون إن القفزة التي حققتها روسيا من خلال الصاروخ "كينزل " والطائرة "فانجارد" ، تجبر الولايات المتحدة علي تحقيق قفزة اكبر ، من خلال تطوير صواريخ "جلايد بريكر" بحيث تبلغ سرعتها 20 ضعف سرعة الصوت ، حتي تستطيع مواجهة التهديدات الروسية القادمة من أعماق الفضاء .
وكان وكيل وزارة الدفاع الأمريكية "مايكل جريفين " ، قد أكد في وقت سابق من سبتمبر الحالي ، أن الولايات المتحدة تحتاج إلي نشر أكثر من 1000 صاروخ اعتراضي ، في الفضاء من طراز "جلايد بريكر" وهو أمر مكلف للغاية ويتطلب 20 ألف دولار لكل كيلوجرام في أي صاروخ يتم إرساله إلي المدار المنخفض في الفضاء ، وهذا يعني أننا بحاجة إلي بليون دولار ، لإرسال الـ 1000 صاروخ إلي هناك.