"فتاة المتعة" حاربت النازي بـ"أنوثتها" وختمت حياتها في دار للمسنيين

المناضلة "فريدي اوفر ستيجن" ، الشهيرة باسم "فتاة المتعة"
كتب :

كشفت وسائل اعلام هولندية تفاصيل جديدة عن المناضلة "فريدي اوفر ستيجن" ، الشهيرة باسم "فتاة المتعة" التي حاربت الجيش النازي بانوثتها وجمالها ، وقتلت عددا كبيرا من جنود هتلر اثناء عملها احدي كتائب المقاومة الهولندية.

وقالت وسائل الاعلام ان "فريدي" كانت في الرابعة عشر من عمرها حينما انضمت الي المقاومة ، ضد المحتل النازي واستغلت جمالها الفائق وانوثتها الطاغية وشعرها الطويل ، في اغواء الجنود الالمان الذين كان لعابهم يثير عليها ، حيث كانت تواعدهم وتستدرجهم بزعم قضاء اوقات ممتعة معها ثم تقتلهم.

وبسبب جمالها وانوثتها الطاغية حصلت "فريدي" علي رخصة مفتوحة كانت تسمح لها بالتجول بدراجتها في مدينة "هارلم " في اي وقت من النهار او الليل ، دون ان يعترضها جنود النازي الذين كانوا يعتقدون انها "فتاة المتعة" ، وكانوا يتسابقون علي حجز مواعيد معها ، دون ان يشكوا لحظة واحدة انها تحمل الموت لهم .

وكانت "فتاة المتعة فريدي" وشقيقتها "تروس" هما الفتاتين الوحدتين ، في كتيبة مقاومة جميع اعضائها من الرجال ، وكانت مهمتها قتل الجنود النازيين والخونة الهولنديين المتعاونين معهم في ضواحي امستردام وهارلم.

ويحتوي السجل البطولي لفتاة المتعة " فريدي" العديد من عمليات قتل أفراد الجيش النازي وتخريب جسور وخطوط السكك الحديدية، بالإضافة إلى تهريب الأطفال من خارج معسكرات الاعتقال.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الامريكية عن وسائل الاعلام الهولندية قولها ،إن فريدي أوفرستيغن، كانت آخر عضو في خلية المقاومة الأكثر شهرة في هولندا، وتوفيت، يوم 5 سبتمبر، قبل يواحد واحد من عيد ميلادها الثالث والتسعين، بعد ان نجحت في تحقيق حلمها وشقيقتها في ان تكون هولندا حرة

وقالت الصحيفة ان فريدي بكت حين قتلت جنديا نازيا لاول مرة وتأثرت بشدة .. لان الأمر كان صعبا عليها" لكن بعد ذلك ساهمت بقوة في عمليات القتل المتتالية التي نفذتها كتيبة المقاومة .

وقالت جيروين بلايستر، رئيسة مؤسسة هاني شافت الهولندية الوطنية، أن أوفرستيغن عانت خلال السنوات الأخيرة من عدة نوبات قلبية و كانت تعيش في دار لرعاية المسنين في دريهويس، على بعد خمسة أميال من هارلم شمال هولندا .

يذكر ان فتاة المتعة " فريدي" ولدت يوم 6 سبتمبر 1925 في قرية شوتين وانفصل والداها والداها حين كانت طفلة، وعاشت معا والدتها التي كانت تعتنق الشيوعية و زرعت فيها روح المقاومة المسؤولية الاجتماعية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً