استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم روبرتو فيكو رئيس مجلس النواب الإيطالي، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، فضلاً عن سفير إيطاليا بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب برئيس البرلمان الإيطالي مشيراً إلى حرص مصر على تكثيف التعاون مع إيطاليا في مختلف المجالات على نحو يعكس العلاقات والروابط التاريخية بين شعبي البلدين، ومعرباً سيادته عن التطلع إلى توثيق العلاقات البرلمانية وتكثيف الزيارات المتبادلة بين المسئولين من الجانبين، حيث تُعد زيارة رئيس البرلمان الإيطالي الجارية رابع زيارة إيطالية عالية المستوى للقاهرة خلال أقل من شهرين، مشيراً سيادته إلى ما تمثله تلك الزيارات من فرصة جيدة لدفع التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر على مختلف الأصعدة.
من جانبه أعرب رئيس البرلمان الإيطالي عن سعادته بزيارة مصر ولقاء السيد الرئيس، مؤكداً على العلاقات التاريخية والممتدة بين مصر وإيطاليا، ومشيراً إلى تطور التعاون بينهما خلال الفترة الأخيرة خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، ومعرباً عن تطلعه إلى تكثيف التعاون المشترك في المجال البرلماني بما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق جديدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول قضية الطالب "ريجيني"، حيث أكد الرئيس حرص مصر على التوصل إلى الحقيقة، والتزام السلطات المصرية بالشفافية الكاملة مع الجانب الإيطالي والتعاون من قبل النيابة العامة مع نظيرتها الإيطالية، وكذلك توجيهات سيادته بتذليل أية عقبات أمام التحقيقات الجارية بهدف تسوية القضية والتوصل إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة. وقد أعرب رئيس البرلمان عن تقدير بلاده لما أشار إليه الرئيس، والإرادة القوية لدي مصر للتوصل إلى الحقيقة التي يبحث عنها الجانبان والقبض على مرتكبي الجريمة من خلال تعاونهما المشترك، وهو الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر الإيجابي لدي الرأي العام الإيطالي، مشيراً إلى تطلعه لسرعة تسوية القضية على نحو يساهم في دفع العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك.
وذكر السفير بسام راضى أن اللقاء تطرق إلى عدد من الملفات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، خاصة ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس أن مصر أثبتت أنها شريك رائد ذي مصداقية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، واتخذت تدابير فعالة على المستويات التشريعية والاقتصادية وتأمين الحدود وضبط السواحل أدت إلى وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ 2016. كما شهد اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة في كل من ليبيا وسوريا، فضلاً عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.