يعتبر السابع عشر من سبتمبر في كل عام يوماً تاريخياً في برشلونة بالنسبة للنادي وجماهيره، وهو الذي يصادف وصول الأسطورة الارجنتينية ليونيل ميسي الي النادي الكتالوني ليصنع معه التاريخ ويضرب الأرقام القياسية ويحقق المعجزات والإنجازات، في حين أرتدي الفضائي قميص البلوجرانا لاول مرة رسمياً في الـ16 من شهر نوفمبر 2004 .
ومنذ ذلك اليوم وهو الـ17 من سبتمبر لعام 2004 تغير تاريخ برشلونة وخريطة كرة القدم العالمية لان ميسي أصبح أفضل لاعب في تاريخ النادي إن لم يكن الأفضل في تاريخ كرة القدم، وفقاً للعديد من النقاد الرياضيين والمدربين وبعض مشاهير الساحرة المستديرة.
- ميسي يسطر التاريخ بأقدامه
حقق البرغوث سجلا حافلا بالبطولات والانجازات مع برشلونة ستظل محفورة بحروف من ذهب، فضلا عن الالقاب والارقام القياسية الجماعية والفردية التي حققها اللاعب، ولعل أبرز ما قدمه المعجزة الكروية هو تحقيقه لـ 33 بطولة مع البرسا بواقع 556 هدفا في جميع البطولات التي شارك فيها، بمعدل 642 مباراة، شهدت 239 تمرية حاسمة، أم أبرز ما حققه الدولي الارجنتين مع ناديه الكتالوني فكان حصوله على خمس كرات ذهبية.
- ميسي بروفايل:
بدأ ميسي بلعب كرة القدم في سن مبكرة وسرعان ما تم اكتشاف قدراته على يد برشلونة، وغادر روساريو القائمة على فريق شباب نيولز أولد بويز في عام 2000 وانتقل مع عائلته إلى أوروبا، كما عرض برشلونة له العلاج لنقص هرمونات النمو.
في أول ظهور له في موسم 2004–05، حطم رقماً قياسيًّا مسجلاً باسم فريقه لأصغر لاعب يسجل هدفاً في الدوري، وتم تكريمه، ولكن التكريم الأكبر بالنسبة له كان فوز برشلونة بالدوري في أول موسم له معه، إذ حصل على كأس الدوري وكأس السوبر الإسباني وكأس دوري أبطال أوروبا في سنة 2006.
بدأت انطلاقته في موسم 2005–06 بانضمامه للفريق الأول، وفي موسم 2006–07 سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في الكلاسيكو، وأنهى الموسم برصيد 14 هدفاً في 26 مباراة. وربما كان موسم 2008–09 من أنجح مواسمه، حيث أن ميسي سجل فيه 38 هدفاً ولعب دوراً أساسياً في الحصول على الثلاثية: كأس الدوري وإسبانيا ودوري الأبطال، وفي الموسم التالي 2009–10، سجل ميسي 47 هدفا في جميع المسابقات، ليتمكن من معادلة رقم رونالدو السابق مع برشلونة. وتفوق على هذا الرقم في موسم 2010–11 بثلاثة وخمسين هدفاً في جميع المسابقات.
قبل بداية موسم 2015–16 في أوروبا كان ميسي قد فاز مع برشلونة بسبعة ألقاب دوري أسباني، وأربعة ألقاب دوري الأبطال، وسجل في نهائيين، ضد مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا عاميّ 2009 و2011. وعلى الرغم من أنه لم يكن متواجداً على أرضية الملعب حينما فاز برشلونة على آرسنال في نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2006، إلا أنه تسلم ميدالية الفائزين بالبطولة. بعد تسجيله 12 هدفاً في دوري أبطال أوروبا 2010–11، أصبح ميسي ثالث لاعب (بعد جيرد مولر وجان بيير بابان) يعتلي صدارة الهدافين في ثلاث مواسم متتالية من حملات كأس الأندية الأوروبية البطلة. ومع ذلك، يُعتبر ميسي أول من فاز بلقب هداف دوري أبطال أوروبا لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد تغيير دوري الأبطال في عام 1992.[20]
وكان ميسي هداف كأس العالم للشباب تحت 20 سنة 2005 برصيد ستة أهداف، من بينهم اثنان في المباراة النهائية. بعد ذلك بوقت قصير، أصبح لاعبا مهما وأساسيا في المنتخب الأرجنتيني. في عام 2006، أصبح أصغر أرجنتيني يلعب في بطولة كأس العالم لكرة القدم وحصل على الميدالية الفضية في بطولة كوبا أمريكا في العام التالي. في عام 2008، في بكين، فاز بأول ألقابه الدولية، وهي الميدالية الذهبية الأولمبية، مع المنتخب الأرجنتيني الأولمبي، أهم انجازتة مع المنتخب الأول منتخب الأرجنتين قيادتة للمباراة النهائية في بطولة كأس العالم عام 2014 التي أُقيمت في البرازيل لكن المنتخب الأرجنتيني إكتفى بالمركز الثاني والميدالية الفضية بعد الخسارة أمام المنتخب الألماني بنتيجة 0–1 بعد أن امتدت المبارة النهائية إلى شوطين إضافيين وحصل ميسي على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
اقرأ ايضاً: من يحسم موقعة الأنفيلد.. صلاح ورفاقه أم كتيبة نيمار؟
وفي أوآخر يونيو 2016 وخلال كوبا أمريكا المئوية أصبح ميسي الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، قبل أن يعتزل اللعب للمنتخب بعدها بأيام عقب خسارته للبطولة أمام منتخب تشيلي بركلات الترجيح يوم 27 يونيو 2016، ثم تراجع عن قراره فيما بعد، وفي مونديال يونيه بروسيا 2018، لم ينجح البرغوث كالعادة في تحقيق حلم شعبه في الفوز بكأس العالم، حيث خرج راقصو التانجو من الدور الـ16 على يد فرنسا التي حققت اللقب.