يشارك 3 الاف جندي من الجيشين الكولومبي والايكوادوري ، في عملية بحث مشتركة عن والتر باتريسيو ايريزالا" الشهير بـ"إل جواتشو"، زعيم جبهة "اوليفيرا فينيسترا" المنشقة عن حركة فارك، والذي يختبئ في منطقة توماكو الريفية القريبة من الحدودمع الايكوادور.
وكانت وسائل اعلام كولومبية قد اعلنت ان "ال جواتشو " المطلوب من عدة دول ، قد اصيب برصاصتين مساء السبت الماضي اثناء العملية التي قام بها الجيش الكولومبي للقبض عليه ، مع مجموعة من انصاره المختبئين في ادغال " توماكو" .
و انضمت عناصر من البحرية الكولومبية الي عمليات البحث المكثف ، من بينها زوراق سريعة تقوم بعملية بحث واسعة في الممرات والمجاري المائية الموجودة في المنطقة الحدودية ،في الوقت الذي تقوم فيه طائرات سلاح الجو والمروحيات بالتحليق المكثف فوق "توماكو" والمناطق الحدودية القريبة منها.
وقالت صحيفة "ال تيمبو" الكولومبية " ان الرئيس "ايفان دوكي" اصدر تعليماته ، الي وحدات الجيش الكولومبي المشاركة في العملية المشتركة بعدم العودة من توماكو الا بعد القبض علي "ال جواتشو" سواء كان حيا او ميتا .
ونقلت الصحيفة عن نائب قائد البحرية الكولومبية الادميرال " اولارندو روميرو" قوله ، "لقد جمعنا معلومات استخباراتية بأن مسلحي "ال جواتشو " يحاولون الحصول علي مستلزمات جراحية وادوية تخدير مضادات حيوية ، ويبدو انهم يحاولون انقاذ حياته ".
واشارت الصحيفة الي ان القوات الكولومبية الايكوادورية المشتركة، تخوض قتالا عنيفا مع مسلحي جبهة "اوليفيرا فينيسترا" ، الذين يرفضون الاستسلام رغم اصابة زعيمهم برصاص احد قناصة الجيش يوم السبت .
وتفرض القوات الكولومبية الايكوادورية المشتركة طوقا امنيا حول منطقة "توماكو" ، التي يختبأ "ال جواتشو" فيها ، فيما تقوم قوات الشرطة الكولومبية بعملية مداهمة وتفتيش واسعة النطاق ، داخل المنازل والمستشفيات والمراكز الطبية بحثا عن "ال جواتشو" الذي يشتبه في انه يتلقي العلاج في احداها .
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم :" ان قوات الجيش اغلقت جميع الطرق السريعة والريفية ، وفرضت حظر التجول في جميع المناطق الجنوبية الواقعة قرب الحدود مع الايكوادور .
المعروف أن "إل جواتشو" كان احد قادة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة المعروفة باسم "فارك" ، والتي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة انهي 50 عاما من العنف المسلح و عمليات القتل التي راح ضحيتها الآلاف القتلى والنازحين والمفقودين منذ عام 1964.
ورفض "إل جواتشو" اتفاق السلام الذي وقعه الرئيس الكولومبي السابق"خوان مانويل سانتوس" و زعيم فارك "رودريجو لوندينو" ،برعاية الأمم المتحدة في أغسطس 2016، و أعلن انشقاقه مع مجموعة من المسلحين وقاموا بتشكيل جبهة "أوليفر سينيسترا" ، التي بدأت في ممارسة عمليات الاختطاف والقتل وترويع المواطنين و تهريب المخدرات .
وكانت اخر عملياته اختطاف اربعة من الصحفيين الايكوادوريين تابعين لصحيفة "ال كوميرسيو" واعدامهم ، وهو مادفع السلطات الايكوادورية للمطالبة براسه.
اقرأ ايضا:
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
