شهدت محكمة الأسرة واقعة غريبة، حيث قدمت إليها زوجة مع زوجها لتوثيق عقد الطلاق منه، إلا انهما عندما عادا إلى المنزل تزوجا عرفيًا وعاشا حياة زوجية طبيعية.
قد يبدو هذا غريبًا للوهلة الأولى، ولكن ما يبدد هذه الغرابة معرفة سبب قيامهما بذلك، وهو الحصول على معاش والد الزوجة.
تحكي الزوجة الثلاثينية والتي تدعى منى قصتها، بأنها تزوجت منذ ١٠ سنوات من أحد أقاربها، وبعد شهور من الزواج أصبح دخله ضئيلًا، وكانا يعيشان بمساعدة والدها إلا أنه توفي، وخطرت في هذا الوقت ببال الزوج فكرة أن يُطلقها أمام المحكمة، وتُصبح مطلقة أمام القانون ولتحصل على معاش والدها ٢٣٠٠ جنيه، ووافقت الزوجة وطلقها زوجها بالفعل وتم توثيق عقد طلاق برقم ١٥٤٢، ثم عندما عادا إلى البيت وقعا عقدًا عرفيًا ليحللو خلوتهما الشرعية، والعيش معًا داخل منزل واحد.
واستمر الوضع علي هذه الحال، حتى سافر الزوج لوجود فرصة عمل بإحدى الدول العربية، وغاب لمدة سنتين وعند رجوعه استقبلته زوجته وهى في سعادة غامرة، ولكن قابل هو الاستقبال بطردها خارج البيت وضربها وقال لها: "هتمشى ولا أطلع اقول لكل الناس انك قاعدة معايا فى الحرام".
انهارت الزوجة ورجعت إلى أهلها، وقصت عليهم ما حدث منذ البداية، وغضبوا جميعا لفعلتها، فلجأت إلى محكمة الأسرة بالعقد العرفى وعقد الطلاق لمعرفة ما إذا كانت مطلقة أم متزوجة، وكيف تحصل على حضانة أولادها.