يتركز الاهتمام الخارجي على مؤتمر القمة بين الكوريتين حول ما إذا كان بإمكان هذه القمة إيجاد حلول للدبلوماسية المتعثرة بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، ومعرفة الخطوات التي ستقوم بها الكوريتان لتخفيف التوترات العسكرية التي استمرت لعقود طويلة وتحسين العلاقات، والنظر فى القضايا الرئيسية على جدول أعمال القمة في بيونج يانج بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي فهذا هو اجتماعهم الثالث هذا العام.
وصل الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن اليوم الثلاثاء إلى عاصمة كوريا الشمالية بيونج يانج، لحضور قمة تستمر 3 أيام مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ، ويعد ذلك اجتماعهما الثالث منذ القمة التاريخية في أبريل، بعد مراسم الاستقبال الحافل في المطار والتجول عبر بيونغ يانغ في سيارة ليموزين في الهواء الطلق، بدأ الزعيمان محادثات رسمية بعد ظهر الثلاثاء.
وأخبر جونج أون، جاى إن عن أمله فى أن تسفر المحادثات عن "نتيجة أكبر بوتيرة أسرع" من مؤتمرات القمة السابقة، ورد مون إنه "حان وقت حصد النتائج"، فى حين تعد هذه هي الزيارة الأولى من رئيس كوري جنوبي إلى بيونج يانج منذ عقد من الزمن على الأقل.
ومن المتوقع ان تركز المحادثات على التقليل من التوترات العسكرية وزيادة التعاون الاقتصادى فى شبه الجزيرة الكورية وتعزيز الدبلوماسية النووية حيث توقفت محادثات نزع السلاح النووى بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بسبب عدم الاتفاق على التفاصيل والتوقيت.
تقول لورا بيكر، مراسلة بي بي سي في سيول عاصمة كوريا الجنوبية "عندما التقى الزعيمان الكوريان للمرة الأولى في أبريل الماضى، كانت الحقيقة الجالية أن اجتماعهم في حد ذاته خطوة كبيرة لكن هذه المرة، يتعين على مون جى إن، أن يحقق تقدمًا ملحوظاً لإقناع الكوريين الشماليين بأتخاذ خطوات ملموسة لنزع السلاح النووي".
محذرة أن "موجة القمم بين الكوريتين واجتماع سنغافورة الكبير بين كيم جونج أون ورئيس الولايات المتحدة ترامب هذا العام سينظر إليها على أنه صورة لامعة، وقد يبدأ الزعيم الأمريكي في فقدان صبره".
والجدير بالذكر أن كبار المسئولين التنفيذيين من تكتلات الشركات الكورية الجنوبية سافروا، بما في ذلك "Samsung و LG و Hyundai و SK Group" إلى بيونغ يانغ برفقة مون جاى إن، وسيجتمعون مع نائب رئيس وزراء كوريا الشمالية للتركيز على العلاقات الاقتصادية؛ وقال مسئولون كوريون جنوبيون أنهم لا يتوقعون أي انفراجات اقتصادية نظرا للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.