تقرير نرويجي: دخول أوسلو لحرب الناتو على ليبيا كان بلا تقدير للعواقب

أفاد تقرير حكومي نرويجي جديد بأن أوسلو تدخلت في حرب ليبيا إلى جانب الناتو عام 2011، رغم امتلاكها معلومات قليلة ومحدودة جدا حول وضع ليبيا وعواقب قرار الناتو، يشير التقرير الصادر عن لجنة يترأسها وزير الخارجية السابق يان بيترسن إلى أن المسئولين النرويجيين اتخذوا قرار المشاركة في الغارات الجوية التي نفذها الناتو على ليبيا، استنادا إلى معلومات غير مؤكدة حصلوا عليها من دول أخرى ووسائل إعلام.

وحث ما خرج به التقرير من نتائج بعض السياسيين البارزين في النرويج إلى مراجعة مواقفهم نحو مشاركة بلادهم في الحرب على ليبيا، حيث صرح زعيم الحزب الاشتراكي اليساري أودون ليسباكين في تصريح صحفي إنه لم يكن على بلاده المشاركة في تلك الحرب؛ وقالت الرئيسة السابقة لحزب الوسط ليس سيغني نافارسيتي معلقة على التقرير: "حين تنظر إلى ما حصل لاحقا، وخاصة تحول ليبيا إلى بؤرة للإرهاب، يبدو أن القرار لم يكن خطوة يجوز الاعتداد بها".

وأكد التقرير غياب أي مصادر خطية تثبت أن الحكومة النرويجية، قبل اتخاذ قرار مشاركة قواتها في عملية "فجر أوديسا"، محددة طبيعة النزاع الذي تدخلت فيه، وقدمت النرويج 6 مقاتلات "إف-16" لحملة الناتو على ليبيا، حيث ونفذت 596 تحليقا وألقت 588 قنبلة بين مارس ويوليو، مما يعني أنها أسهمت بنحو 10% من مجمل ضربات الناتو على ليبيا حسب ما ذكر التقرير.