في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي نعيشه في الآونة الأخيرة، هناك بعض الجرائم يتم ارتكابها تحت مظلة قد تبدو إنسانية بعض الشئ، حيث يلجأ بعض الأشخاص إلى سرقة أشياء بسيطة، ككقيام أحدهم بسرقة قطعة شيكولاته لابنه، بدافع أنه لا يمتلك سعرها، أو سرقة زي مدرسي لابنته لأانه لا يستطيع أن يدفع مقابل ذلك الزي.
ونستعرض في السطور التالية أبرز الوقائع لجرائم كان المتهمين فيها مجرمين بدرجة "آباء".
سرقة زي مدرسي
شهدت محافظة دمياط واقعة صادمة، حيث ألقى صاحب محل ملابس القبض على شخص أقدم على سرقة زي مدرسي لابنته الصغيرة من المحل.
ووفقًا لما ذكرته صفحة "تصاميم دمياط" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صاحبت الواقعة حالة من الجدل والاستياء لما وصل إليه حال الأهالي من فقر وخوف وعدم مقدرتهم على شراء أبسط الاحتياجات الأساسية لأسرهم.
وقالت الصفحة المختصة بأهالي دمياط، “الدمايطة وصلوا انهم معتدش معاهم فلوس يشتروا حتى هدوم المدرسة لما راجل باين عليه انه محترم ومش حرامى يضر يمد ايده ويسرق بدلة مدرسة علشان خاطر بنته متزعلش ومتبقاش اقل من اصحابها يبقى ربنا يستر علينا من الايام الجاية”.
أب يسرق شيكولاته لابنه
لم تكن واقعة الزي الملابس هي الوحيدة، فقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي العام الماضي على خلفية إلقاء أجهزة الأمن بالجيزة القبض على أب التقطته كاميرات سوبر ماركت أثناء سرقة قطعة "شيكولاتة" لإعطائها لطفله.
وبمواجهة الأب أقر بسرقتها لإعطائها لطفلها الذي طلبها منه ولعدم قدرته على شرائها سرقها من أجله، وأمر المستشار أحمد عبد الباقي، مدير نيابة قسم الجيزة، اليوم السبت، بإخلاء سبيل المتهم بسرقة "شيكولاتة" من أحد المحال بالجيزة، بضمان محل إقامته على ذمة القضية التي حملت رقم 4728 جنح لسنة 2017.
ومثل المتهم أمام نيابة قسم الجيزة وقرر أن طفله شاهد أطفالا آخرين يتناولون الشيكولاتة فطلب منه إحضارها له ولضيق اليد قرر الاستيلاء عليها فدخل إلى سوبر ماركت شهير وأخذ قطعة شيكولاتة فالتقطته كاميرات المحل وألقي القبض عليه.
وأخلت النيابة، سبيل العامل بضمان محل إقامته بعد إعلامه بجلسة نظر القضية أمام جنح الجيزة في 20 مارس الحالي.
أم تسرق من أجل علاج ابنها المصاب بالسرطان
وبعيدًا عن مصر، قامت سيدة نيجيرية بتنفيذ عملية سطو مسلح على أحد البنوك في العاصمة أبوجا لاتمام علاج طفلها البالغ من العمر 4 سنوات، والذي كان يعاني من سرطان الكبد
وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يعاني الطفل منذ سنة 2016 من نوع نادر من سرطان الكبد وتم استئصال جزء من كبده، إلا أن المرض عاود الظهور لديه ما استدعى نقله إلى أحد مستشفيات الأطفال، ولم تكن تمتلك والدته المبلغ المالي اللازم لاتمام العلاج، لذا لجأت إلى تنفيذ تلك الجريمة.
وتم إلقاء القبض على الأم التي لاقت تعاطفًا كبيرًا من قبل الرأي العام في نيجيريا، إلا أن القاضي حكم عليها بالسجن المشدد 3 سنوات مراعاة لظروفها الخاصة، وأمر بعلاج الطفل على نفقة الدولة.