لا أحد فوق القانون، هكذا أعلنت وزارة الأوقاف، في بيان ناري لها، عقب مخالفة الشيخ محمد رسلان لتعليماتها المتصلة بشأن خطبة الجمعة، لكن المثير ما جاء معاقبًا لهذا البيان، حيث لم تكتفي "الأوقاف" بذلك، لكنها أدركت تمامًا أن منع "رسلان" عن إلقاء خطبة الجمعة أمرًا لابد منه، وسارعت على الفور بتكليف الشيخ أحمد عبد المؤمن، وكيل الوزارة بأوقاف المنوفية، بأداء خطبة الجمعة المقبلة، بالمسجد الذي كان يخطب به محمد سعيد رسلان، مع تعيين إمامين أخريين لأداء الصلاة.
ومع إيقاف "رسلان" عن أداء خطبة الجمعة، نستعرض خلال السطور التالية، معلومات مختصرة عن الشيخ الموقوف بفرمان الأوقاف.
◄ في 23 نوفمبر عام 1955، عمت صرخات طفل صغير تسيطر على احدى مناطق قرية سبك الأحد، التابعة لمركز أشمون بالمنوفية. القرية آن ذاك لم تكن على معرفة بما ينتظره مستقبل هذا الطفل الذي قرر والديه تسميته بـ "محمد"، لكنه لقب فيما بعد بأبي عبد الله.
◄ مع بلوغ عمره واشتداد قوامه، انتمي الشيخ "رسلان" للمدرسة السلفية المدخلية، ومع هذا الانتماء اشتهر بتأييده للحكام العرب، ومعارضته لثورات الربيع العربي.
◄ التفوق في التعليم أمر لابد منه خاصة في المحافظات، التى يبحث أهلها دومًا عن ملجًا لإثبات الذات وصنع مستقبل أفضل لأجيال متعاقبة، بنفس طريقة التفكير هذه، سار الشيخ "رسلان"، حيث حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الأزهر، ثم تحول لدراسة الآداب قسم اللغة العربية شعبة الدراسات الإسلامية، كما نجح أيضًا في الوصول إلى درجة الماجستير في علم الحديث بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
◄ اعتاد محبيه وطلابه، على استماع خطبه داخل أروقة المسجد الشرقي، بقرية سبك الأحد مركز أشمون.
◄كان الشيخ سعيد رسلان، من المعادين لجماعة الإخوان الإرهابية، وربما وصفه الشهير لهم بالخوارج قد يكون الأشهر في معاركه مع الجماعة، كما اعتبر ثورات الربيع العربي، خروجا على الحاكم، آن ذاك.
◄ من أشهر مؤلفاته فضل العلم وآداب طلبته، حول حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.