السودان يستقبل وفدا من مجلس اللوردات لبحث تبرئته من الإرهاب

وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد التقي

التقى وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد التقي وفداً من مجلس اللوردات البريطاني الذي يزور الخرطوم حالياً، وناقش الجانبان تعزيز التعاون بين البلدين في المنظمات الدولية وقضايا حقوق الإنسان، خصوصاً بعد الزيارات الرفيعة المستوى التي حصلت بين البلدين أخيراً، وأبلغ الدرديري أعضاء البرلمان البريطاني بانخراط السودان قريباً في المرحلة الثانية من الحوار مع الولايات المتحدة لشطب اسم البلاد من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وتأتي هذه الزيارة لأول مرة بين مسؤولين عن الحكومة السودانية ومسؤولين بريطانيين الذين لهم اهتمام بقضية جنوب السودان وبقضية دارفور، مع الأخذ في الاعتبار أن حكومة السودان كانت تصنف مجلس اللوردات البريطاني بأنهم معارضون لسياساتها.

من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي النور أحمد النور هذه الزيارة تعكس تحولا في وجهة نظرالبريطانيين تجاة السودان، مشيرا إلى أن هذه المجموعة التقت بمسؤولين سودانيين في الخرطوم وزارو ولاية شمال دارفور و مخيم ابو شوك للنازحين الذي يحتوي على أكثر من 40 مخيما والتي تأوي أكثر من مليوني نازح مع منح النازحين خيارات لدمجهم في البلدان المجاورة وتحويل المخيمات إلى قرى أو إعادة الذين يريدون العودة الى أماكنهم مرة أخرى وشاهد البريطانيون مايتعلق بالناحية الانسانية وأثنوا على الحديث حول إستكمال المفوضات مع المسلحين الذين لايزالوا يحملون السلاح في دارفور.

كما أشار إلى أن أن البيت الابيض ووزارة الخارجية الأمريكية مقتنعو ن بأن السودان ماضية في تحسين الحريات السياسية والدينية وحريات الإعلام وفي مجال مكافحة الإرهاب وهذا يحتاج إجراءات جريئة من الحكومة السودانية وخاصة أن هناك شكوك كانت تدور حول علاقة السودان مع كوريا الشمالية مؤكدا أن السودان قطعت علاقاتها تماما بكوريا الشمالية

ومن جانبه أشار محمد حامد جمعة مدير تحرير صحيفة الصحافة إلى أن الزيارة تاتي في إطار جهد مهم وإمتداد لعلاقات بين الخرطوم ولندن بشكل إيجابي بين البلدين ومن الواضح من خلال وفد اللوردات أن بريطانيا سيكون لها دور في رفع السودان من قائمة الدول الراعية الإرهاب.

وأوضح حامد أن الجولات تستمر من أجل رفع السودان من اللائحة لأن السودان يرى لسنوات طويلة أن وضعها في اللائحة ماهي إلا لدوافع سياسية وليست أمنية او موضوعية لأن الحوار كان مستمرا بين الخرطوم وواشنطن برغم هذه المشاكل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً