مصر شريكٌ متميزٌ في سياسة استقبال اللاجئين، ولا تزال دول الاتحاد الأوروبي منقسمة في سياسة الهجرة، جاء ذلك فى تصريحات رئيس المجلس الأوروبي "دونالد تاسك" قبل فترة قليلة من قمة حول سياسة الهجرة التي تبدأ في سالزبورج ليلة الاربعاء المقبل، وقال ممثل رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن مصر يمكن أن تكون بمثابة نموذج لبلدان أخرى في شمال أفريقيا، لإدارة بلادهم، و مساعدة البلدان الأخرى، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في 2 مارس أن عدد اللاجئين فى مصر يصل إلى 5 ملايين، يتم التعامل معهم مصثل المصريين دون تمييز، مشيراً إلى أن مصر الدولة الوحيدة، التى لا يوجد بها معسكرات لاجئين، وأضاف "لما يكون فى ناس جار عليهم الزمان، لازم نقف جنبهم، ومصر طول عمرها كده، لما كان فيه اضطهاد للأرمن، جم وعاشوا معانا، وتابع كتر خيرهم إنهم بيشتغلوا، ده حاجة عظيمة إنهم بيشتغلوا ويعيلوا نفسهم، ومصر بلدهم ويا رب يسلم بلادهم".
وكان "توسك" قد سافر إلى القاهرة مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز في نهاية هذا الأسبوع، وفي اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، أشاد سياسيو الاتحاد الأوروبي بسياساته، وقد أدى ذلك إلى حقيقة أنه منذ نهاية عام 2016 لم يعد هناك المزيد من اللاجئين القادمين من مصر إلى أوروبا لأنهم لقوا عيشة طيبة في القاهرة، وفقاً لحديث السياسيون الأوروبين.
هناك بالفعل خطط لعقد قمة الاتحاد الأوروبي مع جامعة الدول العربية في القاهرة في يناير المقبل، بشكل عام يجب توسيع الاتصالات مع شمال إفريقيا ، كما قيل قبل القمة.
وقالت صحيفة "تاجس تسايتونج"، الألمانية أنه مع ذلك ، لم يوافق بلد واحد حتى الآن على بناء ما يسمى بمركز الإنزال، مصر هي أيضا مترددة، ومع ذلك ، فإن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمشروعه المثير للجدل، في سالزبورج سوف يستغرق الأوراق المالية، وممثل الاتحاد الأوروبي: "هذا هو التقدم في العمل، لا ينبغي لنا أن تتخلى قبل الأوان"، ترفض الحكومة الشعبوية في روما مراراً قبول اللاجئين من شمال إفريقيا،وقد أدى هذا بالفعل إلى العديد من النزاعات مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى،وقد قدمت المفوضية الأوروبية خطة لتعزيز حماية الحدود الخارجية، ولكن لم يجدي هذا نفعاً حتى الآن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
