هل يتوقف قطار العام الدراسي الجديد في محطات مدارس سوهاج أم سيدهس أحلام الفقراء؟.. مدرسة العاشر من رمضان خارج الخدمة

طال الإهمال مدرسة العاشر من رمضان، الكائنة في قرية الحريزات الشرقية، التابعة لمركز المنشأة بمحافظة سوهاج، كغيرها من المدراس التي سقطت من خارطة وزارة التربية والتعليم، ودعوتها إلى الاهتمام بالمنظومة التعليمية الجديدة، والتي لا يمكن لها أن تتحقق إلا عن طريق توفير صرح تعليمي يتناسب مع جميع مستويات الطلاب بمختلف مراحلهم التعليمية، بشتى قرى ومراكز ونجوع المحافظات على مستوى الجمهورية.

باقٍ من الزمن أقل من 48 ساعة، وينطلق قطار العام الدراسي الجديد بالجمهورية، ولا زالت مدرسة القرية خارج نطاق الخدمة، وفي تجاهل تام من قِبل الإدارة التعليمية التابعة لمركز المنشأة بسوهاج، على الرغم من تقديم طلبات الترميم حتى تكون مناسبة لتلاميذ القرية. 

يقول عبداللاه الشعب مدرس، وولي أمر أحد الطلاب، إن المدرسة خارج نطاق الخدمة، ولا يوجد أي أنواع الخدمات والرعاية لطلاب بها، فالمدرسة يوجد بها كثافة طلابية كبيرة، فى الفصل الواحد لا يقل فيه عن 55، طالب وطالبة، فالفصل مساحته 4 أمتار، ويجلس فيه التلاميذ بجوار بعضهم لا تجد فاصلا بينهم من شدة الازدحام، فلا يستطيع المدرس أن يقيم بواجبه على الوجه الأكمل، ولا يستطيع التلميذ أيضا أن ينصت جيدا لمدرسه لعدم توفر الراحة والهدوء.

ويضيف عبداللاه، أن المدرسة لا يوجد بها فناء لإقامة طابور الصباح عليه، ولا لإقامة الألعاب الرياضية، أوالخروج في للفسحة، ولعدم وجد فناء يقام طابور الصباح وحصص الألعاب في الشارع خرج المدرسة، فيتعرض الطلاب للخطر من السيارات والدرجات البخارية، فتمشي السيارات والحيوانات من بينهم.

وقال ممدوح محمد عامل زراعي، إن المدرسة لا يوجد بها تعليم حقيقي، لأن مستوى النظافة والخدمات، متدنية جدا، الحمامات متهالكة وغير آدمية، والجدران تصدعت، ودرجات السلم تتساقط، فضلا أن شبابيك المدرسة من الخارج تقترب من الأرض بشكل كبير، مما أدى هذا الامر الى مضايقات يوميا للمدرسات والمدرسين، فتجد ألاطفال والشباب في الشارع ينظرون إلى من داخل الفصول، وفي بعض الأحيان يقومون بحدف الحجارة والأتربة على الطلاب والمدرسين، مما أدى إلى زيادة الضغوط النفسية والجسدية على الطلاب والمدرسين.

وأضاف ممدوح أن المدرسة غير آمنة على طلابنا ولعدم توفر لها سور وبوابة رئيسية لدخول وخروج الطلاب، وأولياء الأمور، مما يزيد الخوف والقلق على أبنائنا، كنا نأمل في يكون أبنائنا من الأوائل والمتميزين، واليوم أصبحنا لا نطمح ولا نأمل إلا في نجاح أبنائنا فقط.

كما ناشد أولياء أمور الطلاب المسؤولين وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم، ومحافظ سوهاج، التدخل لإنهاء وحل مشاكل المدرسة، لأنها تمثل الانطلاقة الاولى لأبنائنا، بحكم أنها مدرسة ابتدائية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً