بعد أزمة المهاجرين في إسبانيا.. ترامب يقترح بناء جدار عازل في 11 دولة بينها مصر.. ووزير الخارجية الإسباني: الأمر ليس سهلاً

صورة ارشيفية
كتب : سها صلاح

لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مبادراته العنصرية ضد المهاجرين، حيث قدم اقتراحاً لكيفية تعامل اسبانيا مع أزمة الهجرة في أوروبا خلال اجتماع عقد مؤخرا مع وزير الخارجية جوزيب بوريل وربما يشمل الجدار عبر الصحراء أيضاً البناء عبر عدة دول ذات سيادة، إذ تنتشر الصحراء في 11 دولة، هي الجزائر وتشاد ومصر وإريتريا وليبيا ومالي وموريتانيا والمغرب والنيجر والسودان وتونس ، ويذكرنا هذا بجدار مكسيك العازل الذي وعد به شعبه خلال حملته الانتخابية.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن السياسيين الاسبان أكدوا لترامب أن الوضع مختلف بشكل كبير في كل الأحوال، خاصة وأن هناك سيادة عدة دول على الصحراء ، كما إن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك تبلغ حوالي 1900 ميل. بينما تشير معظم التقديرات إلى أن الصحراء تبلغ حوالي 3000 ميل من الشرق إلى الغرب، وقد شهدت إسبانيا ارتفاعاً في أعداد المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى شواطئها في الأشهر الأخيرة، نتيجة للقمع على طريق الهجرة عبر البحر المتوسط بين ليبيا وإيطاليا.

وكان وزير الخارجية الإسباني، قد انتقد المشاعر المناهضة للهجرة في أوروبا في وقت سابق، خلال زيارة يونيو، إلى الولايات المتحدة قائلاً ان الجميع في أوروبا ينساق وراء هذا الفيروس؛ المخاوف من الهجرة، هذه ليست حالة إسبانيا فقط ويجب التعامل معها على أنها قضية عامة، لكن تصريحاته من وقت قريب جاءت عكس ذلك وهي إن المجتمعات الأوروبية ليست متعدة لاستيعاب أكثر من نسبة معينة من المهاجرين، خاصة إذا كانوا مسلمين.

وقد دعا الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي جوزيب بوريل إلى أساليب أكثر تحضراً من تلك التي طبقتها إيطاليا لحل مشكلة تدفق المهاجرين على سواحل جنوب أوروبا، وحذر من أنه "لن نحلها على طريقة سالفيني" مشيرا إلى القرارات التي اتخذها وزير الداخلية الإيطالي لمنع دخول السفن المحملة بالأجانب إلى موانئ بلاده.

وازدادت ازمة المهاجرين في اسبانيا بعد أن اقتحم 800 شخص أوروبا عن سور حدودي يفصل المغرب عن سبتة الإسبانية في يوليو الماضي، رغم تحذيرات متجددة بشأن قدرة إسبانيا على التعامل مع العدد المتزايد من المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا على ساحلها الجنوبي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً