التقى رئيس حكومة إقليم شمال العراق، نيجيرفان بارزاني، رئيس الوزراء حيدر العبادي في العاصمة بغداد، كما التقى عدداً من كبار المسؤولين في الحكومة والأحزاب.
ووصل بارزاني الى العاصمة بغداد، مساء أمس السبت، لبحث مسألة تشكيل الحكومة الجديدة.
وذكر بيان صادر عن مكتب العبادي أنه جرى خلال اللقاء بحث تشكيل الحكومة وأهمية المضي قدماً في إكمال الخطوات الدستورية من خلال اختيار رئيس الجمهورية وتكليف مرشح الكتلة الأكبر".
وأشار البيان إلى أن "اللقاء شهد تطابق وجهات النظر فيما يخص تشكيل الحكومة ومواجهة التحديات المقبلة".
الى ذلك ذكر المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي في بيان، ان الأخير التقى بارزاني وبحثا مستقبل العملية السياسية والحوارات الجارية بين القوى الوطنية لتشكيل الحكومة المقبلة، كما تم التطرق الى مسالة الأسماء المطروحة لتولي منصب رئيس الجمهورية.
وأكد المالكي على ضرورة تضافر الجهود بين القوى السياسية بهدف الإسراع في تشكيل حكومة قوية قادرة على تحقيق الاستقرار السياسي والنهوض بمستوى الخدمات وتحقيق طموح الشعب العراقي.
على الصعيد ذاته ذكر بيان أن القيادي في تحالف البناء فالح الفياض، التقى بارزاني، وبحثا التطورات السياسية في البلاد.
وأكد الفياض ضرورة حل المسائل العالقة كافة باعتماد الدستور، واستثمار الأجواء الإيجابيّة، وروح الثقة بين القوى الوطنية.
وفي الشأن ذاته، ذكر بيان أن رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم بحث مع بارزاني مستجدات الأوضاع السياسية وملف اكمال الاستحقاقات الدستورية.
وأضاف البيان ان الحكيم "أكد على أهمية تمتين العلاقة مع الإقليم واستحضار المصلحة الوطنية" مبينا ان "كل التجارب السابقة اثبتت حاجة الجميع للجميع".
ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسته الثانية الثلاثاء المقبل والتي قد تشهد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وجرت العادة أن يتولى السُنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف متبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، في 2003.
وصّوت البرلمان العراقي بغالبية أعضائه، السبت الماضي، على انتخاب النائب عن "المحور الوطني" السُني محمد الحلبوسي رئيسا له.
ومنذ ذلك التاريخ أصبح لدى النواب مهلة ثلاثين يومًا لانتخاب رئيس للجمهورية يحصل على ثُلثي الأصوات.
وعند انتخابه يكون أمام رئيس البلاد 15 يومًا لتكليف الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل حكومة جديدة.