اعلان

هل سينجح البابا تواضروس في توحيد عيد القيامة بين الأرثوذكسية والكاثوليكية؟

كتب :

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة تواجه صعوبة في إمكانية توحيد عيد القيامة مع الكنيسة الكاثوليكية، بالإضافة إلى صعوبة توحيد عيد الميلاد مع الكنيسة الكاثوليكية، إلى الاختلافات بين الكنيسة الشرقية والغربية.

ومن خلال هذه النقاط، تستعرض "أهل نصر"، الفرق بين الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية.

بعد مجمع خلقيدونية سنة 451 حدث أن آمن بعض المسيحيين بأمور جديدة لم تكن من ضمن الإيمان القديم السابق، فانشق المسيحيون قسمين: الأرثوذكس أي التقليديين، وهم من استمروا على السابق، والكاثوليك، وهم من آمنوا بما هو جديد.

ومن بين أهم الاختلافات هي المعمودية، حيث إن الإرثوذكسية ترى أن المعمودية هي سر يحصل به المعمد على نعمة الميلاد الجديد، وهو باب كل الأسرار، ويتم بالتغطيس للصغار والكبار، ومادة السر الماء، فيما يجوز للكاثوليك العماد بالرش أو السكب.

وأما سر الميرون، فترى الأرثوذكسية فهو سر ينال به المعمد نعمة الروح القدس ومادة السر الزيت، ويرشم به أعضاء الجسم 36 رشمة، وتتفق معهم الكنيسة الكاثوليكية إلا أن ممارسته تكون في السن بين 7-12 سنة.

وترى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الاعتراف سر ينال به المعترف الحل من خطاياه إذا تاب عنها واعترف بها، أما الكاثوليك، فكان هناك صكوك غفران تباع وتشترى عن الخطايا السابقة والحالية في العصور الوسطى، ويتم السر وراء الستار.

الأرثوذكس تؤمن في التناول بأنه جسد ودم حقيقيان للسيد المسيح بعد حلول الروح القدس على الخبز والخمر، ولا يجوز استخدام فطير مختمر، ولا يجوز إقامة أكثر من قداس على مذبح واحد إلا بعد مرور 9 ساعات، ويشترط الصوم الانقطاعي قبل التناول، أما الكاثوليك، فمنذ القرن 11 بدؤوا استخدام الفطير، ويمنع الشعب من تناول الدم، ويمكن عمل أكثر من قداس على مذبح واحد، ولا يشترط الصوم قبل السر.

الشفاعة في الأرثوذكس، تؤمن بشفاعة السيد المسيح الكفارية عن اتباعها لدى الآب، وتؤمن بشفاعة القديسين عنهم لدى يسوع المسيح، نكرمهم من خلال الأيقونات وحفظ أجسادهم وعمل التماجيد لهم، أما الكاثوليك مثل الأرثوذكس إلا أنهم يكرمون القديسين من خلال تماثيل بالإضافة إلى الأيقونات.

الأرثوذكسية ترى أن العذراء مريم وارثة لخطية آدم مثل سائر البشر، وتحتاج لخلاص المسيح، ولكنها ولدته ولها كرامة عظيمة. "تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي" (إنجيل لوقا 1: 46، 47).

أما الكاثوليك يروا أن العذراء مولودة دون أن تَرِث الخطية الأصلية، ولا تحتاج لخلاص السيد المسيح، ويكادوا يعبدونها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي وشباب بلوزداد في دوري أبطال إفريقيا (لحظة بلحظة) | التشكيل