يوفر 5% من الكهرباء المُهدرة بالدولة.. 5 طلاب يبتكرون حلًا لمشكلة أعمدة الشوارع المضاءة بالنهار

تتفاوت أعمارهم، لكن التفكير المشترك جمعهم، والرغبة في الابتكار، ساعدهم البحث في فوز اختراعهم في معارض عدة بالمراكز الأولى، 5 طلاب تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 19عامًا، دراستهم تختلف، لكنهم استطاعوا تقديم اختراع من الممكن أن يوفر على الدولة ملايين الجنيهات، حيث تقوم فكرته على حل مشكلة الإنارة ليلاً على الطرق السريعة الخالية من كثافة السيارات، ما يؤدى لتوفير كهرباء مصابيح الشوارع ويوفر ملايين الجنيهات ويقلل من نسب وقوع الحوادث.

"أنا بحب الإبداع والتفكير منذ صغرى، وكنت حابب اشارك باختراعات ومشروعات بحثية، وفى يوم من عامين سمعت أن في مسابقة عن توفير الكهرباء خاصة على الطرق، ففكرت ازاي ممكن ننفذه، واقترحت على أصحابي الـ4 الفكرة ، فآمنوا بها، وبدأنا نتجمع في أماكن مختلفة، كنا بنقعد في النوادي والكافيهات، ونبحث وقت طويل مع بعض ونفكر ونجرى اختبارات، حتى استطعنا التوصل لمشروعنا خصوصا بعد علمنا بأن نحو 5%من كهرباء مصر تضيع على الطرق".. بهذه العبارة بدأ عمر سعد ، الطالب بكلية الهندسة، حديثه لـ"اهل مصر"، عن فكرة مشروعه هو وزملاؤه الذى فاز بالمركز الثالث بأحد المعارض العلمية داخل مصر.

يضيف طالب كلية الهندسة، أنهم قدموا بحثاُ أولياً للمشرفين على المعرض العلمي، موضحًا: "تولى فريق عقد ورش تدريبة لنا ومساعدتنا في خروج المشروع بشكل جيد، بالإضافة الى اننا كنا دائماً نتجمع بعد الانتهاء من الدروس، أهالينا دعموا فكرتنا وساعدونا، وكنا نجلس بالساعات نُجرى ابحاثاً ونقرأ آخرى كي لا يكون مشروعنا مكرر، وتوصلنا لمشروع يحد من هدر الكهرباء على الطرق، وننتظر أن تتبناه الدولة، ووصلنا لنهائي تصفيات معرض علوم وحصلنا على المركز الثالث، وهدفنا هو تقديم ما يفيد الدولة المصرية، خاصة مع اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمخترعين والاختراعات".

ويقول محمد عبده، طالب في كلية التجارة، وأحد المشاركين في المشروع،: "كان في طالبين بكلية الهندسة بيساعدونا، علشان نقدر نطلع مشروعنا بشكل جيد، ونحقق حلمنا، فكرة المشروع تعتمد على توفير الطاقة على الطرق خاصة التي تسير عليها سيارات وتظل الأنوار مُضاءه ليل نهار وتستهلك كهرباء كثيرة".

ويوضح "بدأنا العمل على فكرتين بالتوازي، الأولى إيجاد حل لمشكلة الإنارة بالنهار فقمنا باستخدام "مقاومه ضوئية او دايو ضوئي" وهما عبارة عن مقاومه كهربيه حساسة للضوء تقل مقاومتها عند الضوء العالي، حيث يعتمد المشروع على فكرة إنه طالما وجد النور أو ضوء الشمس المقاومة الضوئية تمنع الأعمدة من الإضاءة، وبذلك ستنطفئ أتوماتيكياً وتُحل مشكلة الإضاءة نهاراً، بينما الفكرة الثانية تعتمد على إيجاد حل لمشكلة الإنارة ليلاً على الطرق السريعة، الخالية من الكثافة المرورية، حيث إنه طالما كان الطريق خالي تكون الأعمدة بدون إضاءة، وعندما تمر السيارات تُضاء تلقائيًا، واستخدامنا سينسور أو حساس يُسمى "ألتراسونيك"، حيث تتركز فكرته على إطلاق موجات صوتية عالية التردد، وعند اصطدامها بجسم تترد الموجات على شكل صدى، وإن سرعة هذه الموجات، في الفراغ من الممكن أن تصل لـ ٣٤٥متر في الثانية الواحدة عند ٢٥ درجه "سليسيوس" ويتعرف السينسور على المسافة بينه وبين الجسم المجاور "السيارة" له بدقة عالية جداً، فتم استغلال هذا في إنه أول ما يقرأ أو يحس إن هناك سيارة قطعت لموجات الخاصة به، تلقائي يرسل نبضات كهربية تضئ الأعمدة الكهربائية".

ويشير إلى أن هذا الاختراع يحل مشكلة الإضاءة على الطرق ويوفر على الدولة ملايين الجنيهات، بالإضافة إلى أنه يحد من الحوادث التي تقع ليلاً خاصة مع عدم إنارة الأعمدة على الطرق، لأنها ستُضاء تلقائيًا بالإضافة إلى إطفاءها بالنهار ما يوفر على الدولة الملايين، خاصة مع أزمة الكهرباء، ويشارك في الاختراع الطالبات "رحمة حامد، وريم أحمد، وإيمان حمادة" طالبات في الثانوية، شركاءنا في خطوات النجاح، وسنستكمل حلمنا وسنصل إلى معارض علمية عالمية، وكل أمنياتنا أن تنظر الدولة لاختراعتنا ويتم تفعيله".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً