يرى البعض أن فوز الدولي محمد صلاح بجائزة بوشكاش لأفضل هدف سنويًا هو فوز مبالغًا فيه، وأن هدفي الثنائي كرستيانو رونالدو وجاريث بيل ببطولة دوري الأبطال المنقضية هما الأحق بالجائزة نظرًا لإحرازهما بطريقة أكثر جمالًا ومن وضعية مقصية مزدوجة وهي الوضعية التي تروق لكثير من مشجعي كرة القدم.
وكان من أشهر المعارضين نجم الكرة والتدريب الفرنسي زين الدين زيدان "زيزو" وقد رشح هدف جارث بيل كأفضل هدف وأقرب المستحقين لجائزة بوشكاش مببرًا ذلك بكونه جاء من وضعيه صعبة وبنهائي دوري الأبطال وهو توقيت عصيب على أي لاعب.
ولكن ما هي قواعد تحديد الهدف الفائز بجائزة بوشكاش؟
أولًا:- جائزة بوشكاش تُمنح بتصويت الجمهور والمدربون والصحفيون العالميين، وهذه القاعدة تمنح صلاح أفضلية كبيرة نظرًا للكثافة التصويتية التي يتمتع بها محمد صلاح من قِبل الجمهور المصري.
ولكن على أي أساس قد تفوق هدف صلاح من حيث تصويت المدربون والصحفيون العالميين؟، أحرز محمد صلاح أهداف كثية شبيهه بهذا الهدف، وهي التصويبة اليسارية الشهيرة للمقص الأيمن لحارس المرمي، فلماذا هذا الهدف بالذات؟، والإجابة أن القاعدة التي يتخذها أكثر المصوتون هي قاعدة "الهدف الشامل"
وبالنظر إلى هدف صلاح في مرمى إيفرتون فإنه أكثر شمولية عن غيره من الأهداف المشاركة وعن أهداف صلاح نفسها، حيث استخدم صلاح القوة البدنية في دفع الجناج المدافع الأول لإيفرتون، ثم استخدم السرعة في تخطي المدافع الثاني، ثم استخدم المهارة في تنفيذ التصويبة اليسارية "القوة، والسرعة، والمهارة"، وهي العناصر الثلاث التي لم تجتمع في أيًا من الأهداف المشاركة حتى هدفي رونالدو وجاريث بيل حيث استخدما عنصري المهارة فقط.
وجائزة بوشكاش هي جائزة يمنحها الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن أفضل هدف خلال العام الكروي وقد بدأ العمل بها منذ عام 2009، وانضمت إلى جوائز حفل "الأفضل في العالم" منذ عام 2016 فقط.
فيرينتس بوشكاش هو لاعب مجري شهير لعب لنادي ريال مدريد وأحرز معه بطولتي الدوري والكاس الأسبانيين، وبطولة دوري أبطال أوروبا، واتجه للتدريب بعد اعتزال كرة القدم، وكان النادي المصري البورسعيدي ضمن النوادي التي دربها بوشكاش بموسم 1979/1980.