دقت الساعة السابعة صباحًا، التلاميذ يستيقظون سريعًا فها قد حل موعد بدأ العام الدراسي الجديد، على الجانب الأخر، اختلفت طريقة "إبراهيم" في استقبال "أول يوم دراسة"، الصغير ظل طوال الليل يحلم بموعد إرتداء الملابس الجديد، ومع دقات عقارب الساعة الرابعة فجرًا هم سريعًا لحمل "الشطنة الزرقا الجديدة". 3 ساعات استغرقها الصغير في تجهيز نفسه للذهاب إلى المدرسة، والفرحة تملأ قلبه، حتى حلت السابعة ليعلن معها الخروج من المنزل وتوديع والديه.
نصف ساعة ليس أكثر، استغرقها الفتي في الذهاب إلى المدرسة، بخطوات ثابته، دخل الصغير أروقتها، وكان وجهه يبدوا عليه علامات الفرح، طابور المدرسة قد بدأ، الفتى يسارع في الوقوف في الصف بين زملائه، مشاهدًا مراسم الإحتفال ببداية العام الدراسي الجديد، ثم السير تلقائيًا إلى فصله المُحدد، لكن القدر كان له رأي آخر، فعند سيره إلى الفصل ونتيجة عمليات التدافع، انزلقت قدميه ليسقط علي الأرض مفارقًا الحياة!.
"تعالي خد إبراهيم ابنك مات".. أربعة كلمات إستقبلها والد الفتى كالفاجعة في يوم لم يشهده من قبل، بعد أن فقد نجله تحت أقدام زملائه من شدة الإزدحام، الأب يسيطر عليه هول الخبر: "مات ازاى"، ليرد عليه طبيب المستشفي: "خد ابنك ادفنه هو جالنا من المدرسة ميت". الأب يسارع لحمل ابنه بين كفيه جثة هامدة، وعيناه تفيض من الدمع حزنًا علي فراقه، مرددًا: "موتوك ازاى ياابراهيم رد عليا، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب"، لينتهي اليوم الأول في استقبال الدراسة بفراق الصغير وصدمة واليده، وينضم الفتى إلى قائمة ضحايا المدراس في العام الدراسي الجديد.
مع حلول الساعة العاشرة صباحًا يوم الأحد الماضي، تلقى اللواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية إخطارًا يفيد فيه بمصرع طالب فى المدرسة حيث أبلغت الوحدة الصحية مركز الشرطة التابع لها بوصول التلميذ جثه هامدة.
وأدلت التحريات الأولية أن سبب الوفاة هبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفسية، نتيجة التدافع بين الطلاب فى بداية العام الدراسي، فيما ذكر عددًا من التلاميذ والعاملين في المدرسة أن الطالب إبراهيم حسن محمد عبد ربه، والبالغ من العمر 9 سنوات، سقط من الدور الثالث نتيجة التدافع وقت الفسحة ونقله مدير المدرسة على الفور إلى الوحدة الصحية.