"قدرات خاصة .. تفوق علي العجز .. العزيمة والإرادة" هكذا يواجه ذوي الاحتياجات الخاصة العالم لإثبات قدراتهم

"نحن ذوي القدرات الخاصة".. هكذا بدأ الطالب رضا أحمد طالب بالفرقة الثانية كلية الآداب جامعة المنوفية قسم الإعلام يقطن بقرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية أو "قلعة السجاد اليدوي" كما يعرفها أهل المنطقة حديثه لـ جريدة "أهل مصر".

وأضاف "رضا" في حديثه لـ "أهل مصر": "لقد اختارني الله بين العديد من البشر لـيعطيني قدرات خاصة ني فقد أخذ مني "ذراعاي وقدماي"، ولكنه أعطاني العزيمة والإرادة علي تخطي الصعاب لـ ممارسة الحياة بشكل خاص للغاية.

وأضاف رضا قائلاً "توفيت والدتي وأنا في الثانية عشر من عمري لأصبح عبئاً علي والدي موظف حكومي، لتقرر خالتي أخذها وتربيتها لي.

وواصل رضا حديثة قائلاً خيرني والداي بعد الانتهاء من الشهادة الابتدائية بين الدخول للمدارس العامة أو الدخول لمدارس "المعاقين"، ولكنني رفضت ذلک للغاية لأنني مقتنع تماماً بأنني شخص ذو قدرات خاصة فأتممت الشهادة الإعدادية والثانوية بحصولي علي مجموع 67%.

وأكد رضا سعدت كثيراً لذلک وقمت بكتابة رغبات التحاقي بالجامعة، وقد ألحت علي خالتي لدخول كلية التربية النوعية بأشمون نظراً لقربها، ولكنني أخذت العزيمة في الالتحاق بكلية الآداب قسم الإعلام، وذلك للإيمانِ الكبير بذاتي بأنني سأصبح كاتباً صحفياً ذات يوم.

وتابع رضا كلامه " أقوم يومياً بالذهاب للجامعة لتحصيل المادة العلمية، فضلاً عن اشتراكي في إتحاد الكلية لمساعدة الطلاب، وقد استقبلني طلاب الإتحاد بصورة جيدة للغاية لأصبح واحداً من الكيان، وعلي الرغم من ذلك أجد مشقة في الذهاب والإياب إلي الجامعة، وذلك لرفض بعض السائقين اصطحابهم لي لأنهم يضطرون للوقوف بعض الوقت لركوبي وبعضاً أخر لنزولي، وبعض السائقين الآخرين يقومون بأخذ أجرة راكبين راكباً لي والأخر لكرسي الخاص، لذلك أبحث كثيراً للحصول علي وسيلة نقل مريحة لنقلي يومياً للذهاب للجامعة.

وأنهي رضا حديثة بنصح بعض الشباب بعدم الاستهتار والاستهزاء "التريقة" علي "ذوي الاحتياجات الخاصة"، لأنهم لديهم قدرات خاصة ويتأذون كثيراً من لفظ معاقين، فلا يجب مناداتهم بهذا اللفظ.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً