التقى الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، طلاب جامعة سوهاج، بمدينة سوهاج الجديدة، برفقة وزراء التعليم العالي، والنقل، والتنمية المحلية، ومحافظ سوهاج.
وألقى رئيس الوزراء كلمة أعرب في بدايتها عن سعادته البالغة بتواجده مع الطلاب اليوم، مشيراً إلي أنه يشعر بطاقة الأمل والتفاؤل التي يبثها الشباب والتي أعادت إليه ذكرياته وهو طالب في الجامعة، متمنياً لجميع الطلاب عاما دراسيا ناجحا، مؤكدا أنه فخور بتواجده في جامعة سوهاج الجديدة وسعيد بما لمسه اليوم خاصة أن أخر زيارة له للجامعة منذ عامين لم تكن تعمل بصورة كبيرة، واليوم أرى أن العجلة قد دارت والجامعة تقوم بدورها المهم جداً كمنبر ثقافة وعلم.
وأكد رئيس الوزراء حرصه على أن تكون بداية سلسلة جولاته إلى المحافظات في صعيد مصر خاصة، لكونه جزء عزيز جداً على المصريين، وكذا حرصه علي دفع عجلة التنمية والبناء وتوفير فرص العمل في الصعيد، وحل المشكلات والتغلب على التحديات التي قد تطرأ، خاصة للمشروعات المتعثرة.
وفيما يخص مدينة سوهاج الجديدة، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتطور الملحوظ خلال السنوات الأربع الماضية، على الرغم من أنه ما زال هناك عدم إقبال علي السكن بها بالشكل المطلوب، ولذا ركزنا علي زيادة وسائل النقل والمواصلات وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ستشغل عددا من الأوتوبيسات بسعر مدعم لخدمة الجميع بمن فيهم الطلبة وتوصيلهم لسوهاج الأم، وكذلك وزارة التعليم العالي ستخصص جزءا من ميزانيتها لشراء أتوبيسات لنقل الطلبة، وتم الحصول على موافقة وزيرة التخطيط، وهذا هو هدف الزيارات الميدانية حل المشكلات وتذليل العقبات ومواجهة التحديات.
وأضاف رئيس الوزراء: عندما أسمع بعض الشباب يقولون ظروفنا صعبة، أقول: نحن عندما كنا في سنكم كانت ظروفنا صعبة بل أصعب منكم، والحمد لله ربنا أكرمنا، فلا تتعجلوا، منوهاً أننا كدولة وبتوجيهات من الرئيس السيسي نركز حالياً على تطوير التعليم من جميع مناحيه، وبالنسبة للتعليم العالي نهتم بالتوأمة مع الجامعات العالمية الكبرى، وكذا نهتم بمقار هيئة التدريس، والمناهج والمباني الجامعية لتحقيق التقدم الذي نريده لبلدنا. ونهتم كذلك بالأنشطة المختلفة الرياضية والثقافية والترفيهية، لأن ذلك هو ما يبني الوعي عند الطلاب، ويجعله يهتم بقضايا بلده.
وقال رئيس الوزراء خلال اللقاء: أننا نركز أيضاً كدولة علي خلق فرص عمل للشباب، ولدينا تحد كبير في الزيادة السكانية سنوياً، ونحتاج لخلق حجم هائل من فرص العمل سنوياً والمشروعات القومية التي تنفذها الدولة حالياً هي التي توفر فرص العمل، ومن يتساءلون علي مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك ما فائدة المشروعات القومية؟، قولوا لهم إنها وفرت نحو 3 ملايين فرصة عمل بخلاف أهدافها التنموية، وكل الدول التي نهضت في العالم وحققت طفرة قامت علي عدة أسس منها الاستثمار في البشر، ومجموعة من المشروعات القومية الكبرى، ثم استقرار أمني وسياسي لمدة من 10-20 سنة، وهذا هو ما يحقق الطفرة وهذا ما نعمل عليه، نحتاج إلي الاستمرار في ما نحن فيه من عمل وجهد لمدة 12 سنة حتي يتحقق التقدم المنشود والنقلة النوعية، أقرأوا تجارب الدول المتقدمة، ولذا يجب أن نحرص علي استقرار بلدنا لكي تستمر معدلات النمو، والبناء والتشييد وخلافه، والأهم ألا نيأس وإلا توقفت عجلة العمل والإنتاج.
وفي ختام اللقاء، قال الدكتور مصطفي مدبولي: "حريص أن تكون هناك مشاركة لكم كشباب في العمل التنموي لتطوير وطنكم، فأنتم مستقبل بلدنا، ووارد جداً أن يكون أحدكم في مكاني، ولذا يجب أن يكون عندكم الأمل والطموح، ونحن نقدر كبلد أن نتقدم إذا أخلصنا جميعاً النية. ونصيحتي لكم .. لا تتعجلوا".