القس زينون المقاري، أحد رهبان دير السيدة العذراء المحرق بأسيوط، تم ترقيته لدرجة القس فى 13 فبراير عام 2010، على يد البابا شنودة الثالث، في أعقاب سيطرته على دير الأنبا مقار بوادى النطرون الذى شهد واقعة مقتل الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير قبل شهرين.
زينون المشاكس
كان زينون المعروف بأسم "المشاكس" والذى ينتمي لجبهة الرهبان الشنوديين، الذين اعتادوا افتعال المشاكل مع رئيس الدير المقتول الأنبا ابيفانيوس، حيث تنقسم خريطة دير الأنبا مقار لفريقين الأول من تلاميذ القمص متى المسكين، والثانى من رهبان يميلون لمدرسة البابا شنودة الثالث الرهبانية.
حملة توقيعات
في فبراير عام 2017 صدر قرار بنقل الراهب إشعياء المقارى لدير الزيتونة بالعبور، وهو دير حديث تشرف عليه الكنيسة قبيل إجراءات الاعتراف به، ولكن إشعياء رفض تنفيذ القرار وجمع توقيعات من زملائه الرهبان يطلب فيها التوبة والخضوع، كان "زينون المقارى" من بين من وقعوا على تلك الحملة التي جمعت توقيع 45 راهبا، تم تسليمها للأنبا ابيفانيوس الذي حاول بدوره إثناء البابا عن قرار نقل "إشعياء" ومنحه فرصة أخيرة للتوبة، ومر الوقت حتى صار "إشعياء" متهما مع زميله "فلتاؤس" بقتل الأسقف الأنبا ابيفانيوس ومازالت القضية التى هزت الرأى العام منظورة أمام محكمة جنائية.
مقتل رئيس الدير
ورد اسم الراهب القس زينون المقارى ضمن أوراق تحقيقات قضية مقتل رئيس الدير وفي أقواله قال الراهب "برناباس المقارى" المسئول عن المطبخ والحدائق فى الدير إنه يشتبه فى تورط الرهبان أشعياء وأنطونيوس وصليب وزينون بالتحريض على قتل الأنبا ابيفانيوس، بينما أقر الراهب أرسانيوس المقارى بوجود خلافات سابقة بين المجنى عليه ومعارضيه من رهبان الدير، ويعتقد أن هناك من استخدم المتهمَين أشعياء وفلتاؤس في ذلك العداء.
قرارات الرهبنة
وبعد قضية مقتل رئيس الدير الأنبا ابيفانيوس، أصدر البابا تواضروس الثاني 12 قرارا حملوا اسم قرارات ضبط الرهبنة، من بين تلك القرارات الحاسمة تحديد عدد رهبان كل دير وتنظيم الحياة الرهبانية فيها، القرار استتبعه قرارا آخر يقضى بنقل 4 من رهبان دير أبو مقار مثيرى الشغب لأديرة أخرى.
وفاة زينون
واليوم، ومع الثالثة والنصف والرابعة فجرًا، كان رهبان دير السيدة العذراء المحرق، يستعدون لصلوات التسبحة اليومية بكنيستهم الأثرية، يسيرون واحدًا تلو الآخر من القلاية "سكن الراهب" وحتى الكنيسة، إلا أن الراهب القس "زينون المقارى" الذى انضم حديثًا لهم، لم يظهر، فما كان منهم إلا أن ذهبوا لقلايته يدعونه للصلاة، فوجدوه يعانى آلاما شديدة فى البطن، فأصطحبوه للمستشفى بأحد سيارات الدير، وبينما كانوا يقطعون الطريق الزراعى من قرية المحرق بالقوصية وحتى مدينة أسيوط، كان "زينون" يفقد وعيه تدريجيًا حتى لفظ أنفاسه بينهم قبل الوصول للمستشفى.
صفحة جديدة
جاءت وفاة "زينون" بصفحة جديدة للمشكلات التى دائمًا ما كانت تلازمة، طوال حياته، فهناك مؤشرات تدل على أنه مات منتحرًا، لكن أجهزة الأمن بأسيوط، تؤكد أن حالة الوفاة طبيعية.
موضوعات متعقلة:
◄أنباء عن انتحار راهب في دير المحرّق بأسيوط
◄ملابسات واقعة راهب أسيوط المنتحر فى دير المحرق .. شكوك حول انتحاره
◄فاجعة انتحار راهب في دير المحرق.. تعرف على تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته التي أثارت الجدل
◄الكنيسة القبطية توضح حقيقة انتحار الراهب زينون المقاري في أسيوط