السيسي التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع رئيس الوزراء الايطالي جيوسبي كونتي، وذلك على هامش مشاركة الرئيس في فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بلقاء رئيس الوزراء الإيطالي، موجها له التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه، حيث يعد هذا اللقاء هو الأول بين الجانبين منذ تولى رئيس الوزراء منصبه في مايو من العام الجاري. كما أعرب الرئيس عن ترحيبه بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين مؤخراً، والنتائج الإيجابية للزيارات الإيطالية رفيعة المستوى للقاهرة خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً في هذا الإطار حرص مصر على تطوير علاقات التعاون مع إيطاليا، خاصة في ظل ما يربط البلدين والشعبين من علاقات تاريخية ممتدة.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الإيطالي حرصه على لقاء الرئيس، مشيراً إلى اهتمام بلاده بعلاقاتها مع مصر، في ظل ما تمثله كركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة. كما أشاد رئيس الوزراء الإيطالي بما تشهده مصر من نهضة في المجالات المختلفة وجهود للإصلاح الاقتصادي، وما يتم إنجازه من مشروعات كبرى بدأت تؤتى ثمارها في تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي، معرباً عن حرصه على دفع علاقات التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة في مختلف المجالات.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضاً لعدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفيما يتعلق بقضية مقتل الطالب الايطالي"ريجينى"، أكد الرئيس من جانبه مجددا التزام مصر ببذل كافة الجهود من قبل الأجهزة المعنية للتوصل إلى الحقيقة، وأنها تشارك إيطاليا ذات الاهتمام بالكشف عن ملابسات تلك الجريمة وتقديم مرتكبيها للعدالة، مشيراً سيادته إلى الشفافية والتعاون من قبل النيابة العامة المصرية مع نظيرتها الإيطالية.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإيطالي تطلع بلاده للتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة ومن ثم غلق تلك القضية، الأمر الذي سيساهم في المزيد من دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، معربا في ذات الوقت عن تقدير السلطات الإيطالية للجهود المبذولة في هذا الإطار وما لمسوه من تعاون للتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن التباحث بشأن زيادة حجم الاستثمارات الإيطالية في مختلف المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر، خاصة وأن إيطاليا تعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر أوروبيا وعالمياً.
وأشار السفير بسام راضى إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض آخر تطورات عدد من الملفات ذات الصلة بالأوضاع الإقليمية، خاصة مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن الأزمات التي تمر بها عدد من دول المنطقة وبخاصة في ليبيا وسوريا، حيث استعرض الرئيس التحركات المصرية في هذا الإطار.