قال وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري إن وضع معايير صارمة لمنع الانتشار النووي لا تزال تمثل تحديا، في المباحثات مع المملكة العربية السعودية حول إنشاء مفاعلات نووية.
نقلت وكالة "رويترز" عن بيري، قوله يوم الأربعاء 26 سبتمبر ، إنه أجرى محادثات مع عدد من القادة في السعودية، بينهم الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن طموحات المملكة في بناء محطتين للطاقة النووية بصفة مبدئية.
وتخطط السعودية لإنشاء 16 مفاعلا في العقود المقبلة بتكلفة نحو 80 مليار دولار، لكن المباحثات مع أمريكا توقفت بسبب رغبة الرياض في تخفيف معايير منع الانتشار وإمكانية السماح لها بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم.
وتخشى أمريكا من أن حصول السعودية على تلك التقنيات لأن دعاة منع الانتشار النووي يخشون من توجيهها سرا ذات يوم لإنتاج مواد انشطارية للأسلحة النووية.
وقال ريك بيري: "تم إحراز تقدم على صعيد معايير منع الانتشار، لكن المحادثات لا تسير بالسرعة التي كان يتمناها الجانبان"، مضيفا: "تم إبلاغ القادة السعوديين بأن الرسالة الأهم على مستوى العالم هو أن يتولد الانطباع بأن موقفهم صارم جدا من منع الانتشار".
ولفت وزير الطاقة الأمريكي إلى أن جزءا من المحادثات يتركز على ضمان ألا تتضمن أي عمليات تفتيش نووي مستقبلية على اقتحام أي مناطق ذات حساسية في المملكة.
وتوجد كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا، على قائمة المشروع النووي السعودي، الذي من المقرر أن يتم اختيار الفائز فيه خلال 2019 على الأرجح، بحسب "رويترز".