ظهر مصاصو الدماء في مستشفي تريملي بمدينة زيوريخ السويسرية، وقاموا بسب ما بين 100 إلي 300 من الدماء، في دراسة علمية تستهدف علاج النزيف المعوي الشائع لدى مرضى الأمعاء الالتهابية، وهي مجموعة من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، خاصة القولون والأمعاء الدقيقة، والتي تصيب مئات الآلاف من الناس.
واستهدفت الدراسة تحديد كيف تأثير شرب الدماء على بروتين موجود في الخلايا المناعية المسماة neutrophils، يظهر في البراز خلال نوبات الالتهاب.
وشارك 16 متطوعا، بينهم 12 امرأة، في شرب ما بين 100 مل إلى 300 مل من دمائهم من أجل مساعدة العلماء على تشخيص أفضل لأمراض الأمعاء الالتهابية.
وأخذ الباحثون عينات من براز المشاركين قبل يومين من شرب الدم، وتم خلال الدراسة قياس مستويات بروتين مرتبط بالتهاب الأمعاء في البراز، كل يوم لمدة أسبوع خلال وبعد 14 يوما من شرب الدم.
واشتكى حوالي نصف المشاركين من أعراض تعفن المعدة مثل الغثيان، وقال ثلثهم إنهم يعانون من الإسهال أو الإمساك بعد ابتلاع الدماء.
ولاحظ الباحثون أن مستويات البروتين المسمى "كالبروتكتين" calprotectin قد ارتفعت بعد تناول الدم، وبعد يوم واحد من شرب 300 مل من دمائهم، كان براز 8 مشاركين يحتوي على مستويات مرتفعة من الكالبروتكتين، بأكثر من 50 ميكروجراما لكل جرام.
وتمت مقارنة هذه النتائج مع مشارك واحد فقط، ظهرت لديه مستويات مرتفعة من البروتين قبل التجربة.
وأشارت النتائج إلى أن مستويات الكالبروتكتين المرتفعة مرتبطة بنزيف معوي، وهو أحد الأعراض الرئيسية لمرض التهاب الأمعاء (IBD) غير المعالج.
واضطر أحد المشاركين في الدراسة إلى الانسحاب عندما أصيب بعدوى بكتيرية في أذنيه وأنفه، وكانت مستويات الكالبروتكتين لدى هذا المشارك مرتفعة للغاية حيث بلغت 400 ميكروجرام لكل جرام.
المعروف نزيف الأمعاء بحدث نتيجة التهاب القناة الهضمية، حيث يؤثر داء كرون، ويعرف أيضا باسم "متلازمة كرون" و"التهاب الأمعاء الناحي"، على الجهاز الهضمي بأكمله، والتهاب القولون التقرحي فقط في الأمعاء الغليظة.