تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي بين فترة وأخرى مقاطع مسجلة بالفيديو لظواهر مختلفة من العنف المدرسي واعتداء الطلاب على معلميهم، والجديد في ذلك عدم الاكتفاء بالاعتداء اللفظي أو الجسدي على المعلم بل وتخريب ممتلكاته كما ظهر خلال اليومين في السابقين في فيديو لطلاب يقومون بتحطيم سيارة معلمهم بإصرار وكثير من الحقد، كما يبدو.
واتهمت السيدة ح . أ، مدرسة اللغة العربية بالمدرسة، بعد قيام الطالب ع. أ .إ، بمدرسة الشهيد طيار رفعت البرعى الثانوية الصناعية ببورسعيد، بصفعها على وجهها أما زملائه بعد تطاوله على المعلمة التي منعته من الدخول للفصل لأنه حضر متأخرا إلا أنه تعمد رفع صوته وسبها ثم قام بصفعها على وجهها.
وفي هذا السياق، يقول المحامي أيمن محفوظ، الخبير القانوني، إن الاعتداء على المعلمين خارج المدرسة، يعامل فيه المعلم كأي مواطن، أما إن كان داخل المدرسة فله شقان، أحدهما إذا كان المعتدِي هو الطالب، والثاني إذا كان المعتدي شخصا آخر.
الحالة الأولى
"اعتداء طالب على معلم"
إذا كان الطالب في المرحلة الابتدائية أو الاعدادية، يخطر ولي أمره وتتخذ ضده إجراءات تأديبية، لكنها لا تصل إلى الفصل، أما إذا كان الطالب في المرحلة الثانوية، فينذر إذا لم يكن له سابقة اعتداء على مدرسين، وفي المرة الثانية تتخذ ضده إجراءات تصعيدية قد تصل للفصل، بحسب لائحة الانضباط التي أصدرها وزير التربية والتعليم السابق.
الحالة الثانية
"الاعتداء على المعلم من غير الطلاب"
إذا اعتدى على المعلم من قبل شخص آخر غير الطالب داخل مقر عمله، فيعاقب المعتدي على المعلم وفقا لقانون العقوبات الجنائية العام، وتحدد عقوبته حسب نوع الجريمة التي ارتكبها، وأقلها الإهانة أو التهديد اللفظي، والتي تصل عقوبتها إلى الحبس 6 أشهر مع الغرامة.
وتنص المادة 133 من قانون العقوبات على أن "من أهان بالإشارة أو القول أو التهديد، موظفا عموميا أو أحد رجال الضبط، أو أي إنسان مكلف بخدمة عمومية أثناء تأدية وظيفته أو بسبب تأديتها، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه.