تبدأها من مصر.. تفاصيل 7 أيام لسيدة البيت الأبيض "ميلانيا ترامب" في القارة الإفريقية

صورة أرشيفية

قالت ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنها تخطط لزيارة غانا وملاوي وكينيا ومصر، عندما تسافر إلى أفريقيا الأسبوع المقبل في أول رحلة دولية منفردة لها كسيدة أولى، والتى تستغرق أسبوعًا وتبدأ يوم الاثنين القادم، إنها تتطلع إلى نشر رسالة لرعاية الأطفال في جميع أنحاء إفريقيا، وستقوم بهذه الجولة دون الرئيس ترامب، الذي أغضب الدول الإفريقية بعد تسريب تصريحاته المهاجمة لها، فيما أكد ترامب أنه وزوجته يحبان أفريقيا، وتشير ميلانيا فى خطابها:"سواء كان التعليم، أو إدمان المخدرات، أو الجوع، أو الأمان على الإنترنت أو البلطجة، أو الفقر أو المرض، الأطفال غالبا ما يكونون الأكثر تضرراً في العالم، مؤكدة أن كل واحد منا ينحدر من بلد له تحدياته الفريدة، لكنني أعلم في قلبي أننا متحدون من خلال التزامنا بتربية الجيل القادم ليكونوا بالغين سعداء يتمتعون بالصحة والأخلاق.

وضم الحضور السيدات الأوائل في العديد من البلدان التي ستزورها، إلى جانب كارين بنس، زوجة نائب رئيس الولايات المتحدة مايك بنس، وسوزان بومبيو، زوجة وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، وقالت ترامب إنها اختارت تلك البلدان الأربعة لأنها "عملت إلى جانب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركائنا لتحقيق تقدم كبير في التغلب على بعض أكبر التحديات التي تواجههم.

واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن زيارة ميلانيا ترامب المرتقبة إلى مصر، جاءت ضمن زيارتها لمجموعة الدول صاحبة العلاقات القوية مع زوجها، ووصفت أول زيارة لها لقارة إفريقيا بأنها جزء من العالم يعاني من علاقة متوترة مع إدارة زوجها ترامب، ووصفت الصحيفة زيارة ميلانيا للقارة بأنها أكثر مشقة من زيارة أسلافها السابقات.

وتعد القارة الأفريقية المكان الذي تزورته كل سيدة أولى حديثة، حيث ووضعت لورا بوش برامج لتعزيز الصحة في أفريقيا كجزء رئيسي من فترة ولايتها، خاصة في فترة ولاية زوجها الثانية، عندما أجرت 7 رحلات إلى البلدان هناك، كما زارتها ميشيل أوباما مرتين بدون زوجها، في عام 2011 إلى جنوب أفريقيا وبوتسوانا، وزارت المغرب وليبيريا في عام 2016، وجلبت ابنتيها في كلا الرحلتين، وقامت هيلاري كلينتون كسيدة أولى، برحلتين برفقة ابنتها وتوقفت في السنغال وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وتنزانيا وأوغندا وإريتريا والمغرب وتونس.

لكن زيارة ميلانيا ترامب أكثر مشقة من زيارة أسلافها، فوفقا للمسئولين خلال اجتماع مع المشرعين في يناير الماضى، وصف الرئيس ترامب جزيرة هايتي الإسبانية وبعض الدول الأفريقية بـ"دول الخراف" عند مناقشة صفقة الهجرة المقترحة بين الحزبين، لينفى فيما بعد استخدامه هذه اللغة، وكانت آخر الإهانات الملموسة مؤخرا هذا الشهر، عندما قال وزير الخارجية الإسباني إن ترامب اقترح عليه بناء جدار عبر الصحراء الغربية كطريقة للتعامل مع أزمة الهجرة في أوروبا.

وقال جود ديفرمونت، مدير برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن هذه التعليقات وضعت في الاعتبار على أنه ينبغي احتواء الأفارقة، وإن إدارة ترامب لم تضع سياسة شاملة تجاه إفريقيا حتى الآن، ويذكر أن ترامب لم يشر خلال خطابه الرسمي فى الجمعية العامة الثلاثاء الماضى إلى إفريقيا، رغم إعلانه أمس الأربعاء عن رحلة زوجته القادمة، فى الوقت الذى قال للصحفيين خارج مقر الأمم المتحدة: "نحن نحب إفريقيا"، ووصف القارة بأنها "جميلة، أجمل جزء من العالم بطرق عديدة".

وبناء على هذه الخلافات المتراكمة، ديفيرمونت: "سيتطلع الناس إليها لفهم سياسة ترامب فى أفريقيا، والعبء سيقع عليها لمواجهة الأقاويل"، فى حين كشفت أنيتا ماكبرايد، التي كانت رئيسة موظفي لورا بوش السيدة الأمريكية الأولى السابقة في الجناح الشرقي "هذا موقف صعب أن تكون فيه رغم أن زيارة ميلانيا ترامب الأسبوع المقبل لأربع دول إفريقية بينها مصر، فرصة جيدة للمساعدة في إصلاح العلاقات مع إفريقيا التي قد تتعرض للاهتزاز بسبب تصريحات زوجها ترامب".

وقالت السيدة الأولى في حفل الاستقبال أمس الأربعاء، إنه في كل محطة في القارة الإفريقية، ستركز على البرامج التي تشرف عليها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأشارت في جدول أعمال رحلتها إلى عمل الوكالة في غانا لتحسين الرعاية الصحية والتغذية.

وأضافت إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وفي ملاوي، قد شجعت التعليم كوسيلة لمكافحة الفقر، وفي كينيا، لديها مشاريع بشأن التعليم المبكر والحفاظ على الحياة البرية والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.

وقالت ماكبرايد: "إن وجودها يمكن أن يساعد في تخفيف حدة المشاعر، فيمكن للسيدات الأوائل تمثيل الشعب الأمريكي بطريقة أكثر لطافة من الرئيس، بسبب الأمور الأكثر صعوبة التي يتعين على الرؤساء القيام بها".

وتعتقد ليندا توماس غرينفيلد، وهي مساعدة سابقة لوزيرة الخارجية، ومستشارة بارزة في مجموعة أولبرايت ستونبريدج أن الشعوب الأفريقية، ولا سيما قادة الدول التي تزورها السيدة الأولى، يتوقون إلى الاستماع إليها.

وقالت: "ستوفر لها فرصة لتأسيس مصالحها وأنشطتها ورسالتها الخاصة التي نأمل أن تلعب بشكل مختلف عن الرسالة التي سمعها الأفارقة حتى الآن من الرئيس فهى ستحظى بالاحترام."

وشددت ميلانيا، فى خطابها على الشراكات بين القطاعين العام والخاص والروابط بين المعونة الأجنبية والأمن القومي المحلي، وأختتمت خطابها بقول "العمل مع البلدان النامية في جميع أنحاء العالم لمساعدتهم في رحلتهم إلى الإكتفاء الذاتى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً