"كوبري الجعفرية".. ناقوس خطر يهدد حياة الآلاف المواطنين في الغربية

حالة من الرعب الممزوج بالفزع تسيطر على أهالي قرية الجعفرية إحدى قرى مركز السنطة التابع لمحافظة الغربية، وذلك بسبب تهالك «كوبري الجعفرية»، والذي يُعد أحد الشرايين الرئيسية للقرية، حيث يستخدمونه في المرور ذهاباً وإياباً بشكل يومي.

كان «كوبري الجعفرية» يربط بين محافظتي الغربية والمنوفية، فهو المسلك الوحيد لسيارات النقل الثقيل في تلك المنطقة، وذلك قبل أن يقرر مجلس مدينة السنطة إغلاقه في العام 2015 خوفًا من انهياره في أي وقت.

فبدلًا من إصدار قرار بتجديد الكوبري جائ قرار مجلس مدينة السنطة بغلق الكوبري، حتى أصبحت القرية معزولة بشكل جزئي الأمر الذي أضر بمصالح المواطنين من اهالي القرية، وفقًا لما ذكره عدد من ابناء القرية.

تابعت «أهل مصر» شكوى المواطنين، حيث قال تامر الحضري أحد سكان القرية إن الكوبري يصل بين القرية والعزب التابعة لها ويتسبب في إعاقة حركة سير الأهالي؛ نظراً لأن أرضيته غير مستوية وغير ممهدة.

وتابع «الحضري»: «إن الكوبري من الممكن أن يتسبب في سقوط أي شخص من عليه، ويصاب بكسور أو جروح وخاصة كبار السن وضعاف النظر لأن أرضيته غير مرصوفة ويبرز منها الحديد المتآكل ولا توجد وسيلة أخري غيره للمرور يومياً، بالاضافة إلى أن السيارات لا تستطيع المرور عليه ،ويوجد على الجانب الآخر من الكوبري عزب ،وهذه القرى تعتبر منعزلة عن القرية»، مشيراً أنهم بحاجة للكوبري للوصول للجهة المقابلة.

وتابع «الحضري » أن وزير الري السابق كان قد وافق على إحلال وتجديد الكوبري - المغلق منذ ثلاثة أعوام - بتكلفة قدرها 4 مليون ونصف جنيه، وذلك بناء على الطلب المقدم من النائب محمد بدراوي إلى وزير الري السابق لصيانة الكوبري وترميمه ،ولكن " يا فرحة ما تمت " فمسئولي الري عندما قاموا بمعاينته للبدء في الترميم، وجدوا أنه متهالك ولا يصلح للترميم ، وذلك بالرغم من أن كلية الهندسة جامعة القاهرة قد أجرت دراسات على هذا الكوبري ،واوصت باحلاله وتجديده .

وفي سياق مُتصل قال محمد فاروق، سائق توك توك إن «الكوبري أصبح خطرًا على الجميع، خاصة الأطفال وتقوم كل أم بإصطحاب طفلها أثناء الذهاب إلى المدارس أو الدروس؛ خوفا عليهم وإذا تعرض أي شخص لحالة طارئة لن يستطع أحد نجدته بسرعة، وذلك لأنهم بحاجة إلى وسيلة مواصلات تنقله ،حيث أن الكوبري لن يتحمل وزن وسيلة المواصلات و المارة معا ، مضيفا أنهم أصبحوا منعزلين تماما عن القرى المجاورة».

وأشار «فاروق» إلى أن هناك طريق جديد جاري إنشائه حالياً بالقرية، لكنه بعيد عن مكان الكوبري القديم وتوجد معدية خشب للمرور عليها مؤقتا،ً لحين اكتمال بنائه وهذه المعدية بجانب إحدى المدارس بالقرية ، لذا فهم يخافون على أطفالهم من المرور عليها أثناء ذهابهم إلى المدرسة خشية سقوطهم فيها .

ومن جانبه قال أمين حسن أنه إذا حدث حريق فى القرية تضطر سيارات المطافئ للانتقال عن طريق السنطة لتدخل للقرية، وأنهم يقوموا ببناء كوبري جديد حتى لا تتعطل حركة المشاة، لافتا أن أحد الأهالي قد تبرع بتركيب لمبات للإنارة على الكوبري؛ خوفا على كبار السن و ضعاف النظر.

وطالب أهالي القرية اللواء مهندس هشام السعيد ، محافظ الغربية بسرعة التدخل ؛ لحل هذه المشكلة إما بصيانة وترميم كوبري الجعفرية أو هدمه وإعادة بنائه ،وذلك لأنه أصبح يشكل خطرا كبيرا ليس على حياة أهالي القرية فقط ،بل على حياة أي شخص أو سيارة قد تمر عليه ، كما طالبوا بسرعة الإنتهاء من الكوبري الجديد الجاري إنشائه ،وذلك بالرغم من بعده عن الكوبري القديم إلا أنه سيكون أكثر أمانا للمرور عليه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً